يستمر الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة ما خلّف أكثر من 17400 شهيد بعد شهرين كاملين من انطلاق عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
العدوان الغاشم أثار حفيظة أحرار العالم الذين تضامنوا مع الفلسطينيين الذين يدافعون عن حقهم في أراضيهم، لكن حكام العرب وعلى رأسهم بن سلمان وبن زايد والسيسي، انحازوا إلى الاحتلال الإسرائيلي.
تظاهرت المملكة العربية السعودية بدعم الفلسطينيين عبر التصريحات الإعلامية لكن بالنظر إلى الخطوات التي اتخذتها المملكة يتضح جلياً أنها في صف الاحتلال الإسرائيلي.
علاوة على ذلك فإن التقارير الصحفية الغربية تكشف عن رغبة النظام السعودي بانتصار الاحتلال الإسرائيلي على المقاومة ويقوم بإنهائها تماماً حتى يتفرغ إلى عملية التطبيع مع الاحتلال.
تشويه المقاومة
في البداية استنكرت السعودية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لكنها منعت أي تظاهرات في المملكة وأمر ولي العهد بنشر كثيف لقوات الأمن السعودي لمنع أي تضامن مع أهل غزة.
علاوة على ذلك فقد منع ذكر غزة أو فلسطين في الخطب ببعض مساجد المملكة، وقد قامت قوات الأمن السعودي بالقبض على معتمر جزائري توجه إلى الله بالدعاء من أجل غزة.
إضافة لذلك فقد عمل الذباب الإلكتروني على مهاجمة المقاومة ووصفهم بالإرهابيين وقام بنشر الشائعات والأكاذيب حول يوم السابع من أكتوبر وتبنى بشكل لافت الرواية الإسرائيلية في ذلك.
ذو الوجهين
تحدث الصحفي الأمريكي الإسرائيلي باراك رافيد حول أن أكثر من مسؤول أمريكي، أبلغوه خلال الأسابيع الأخيرة، بأن الإدارة السعودية يقولون لهم من وراء الأبواب ما لا يقولونه في العلن.
كما أكد رافيد في تغريدة له: “لقد أبلغني أكثر من مسئول أمريكي في الأسابيع الأخيرة، بأن السعوديين يقولون لهم من وراء الأبواب إنهم يريدون إسرائيل أن تُنهي على حماس”.
ولفت رافيد إلى أن المؤتمرات الصحفية التي يعقدها السعوديون بواشنطن وجولاتهم حوّل العالم ليست إلا ألاعيب للاستهلاك المحلي أي أنهم يخشون غضب الشعوب العربية لا أكثر لكنهم ماضون في دعم الاحتلال.
الخلاصة أن محمد بن سلمان وحاشيته يدعمون الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الداخلي والخارجي سراً في حين يتظاهرون بدعم الفلسطينيين علناً ويتمنون ليل نهار انتصار الاحتلال الإسرائيلي على حماس كي يحافظوا على مناصبهم.
اقرأ أيضًا : لماذا يغضب السعوديون من حصول الإعلامي المصري عمرو أديب على الجنسية السعودية؟!
اضف تعليقا