أعلنت قمة “إيغاد” الطارئة حول السودان، التي انعقدت في جيبوتي، عن انتزاعها التزامًا من أطراف النزاع العسكري بالاجتماع الفوري، والاتفاق على وقف الأعمال العدائية.

فيما حظيت القمة غير العادية الـ41 لرؤساء وحكومات دول “إيغاد” المخصصة لبحث الأوضاع المأزومة في السودان، بحضور إقليمي ودولي كبير ومشاركة مبعوثين دوليين.

أُقيمت القمة في سياق الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي خلّف أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد منذ تفجّره في الخامس عشر من أبريل الماضي.

من جانبه، قال سكرتير “إيغاد” ورقني قبيهو، إن “المؤتمر حصل بشكل فعال على التزام من المتحاربين السودانيين بالاجتماع الفوري والاتفاق على وقف الأعمال العدائية”، واصفا الخطوة بأنها حاسمة في اتجاه تلبية تطلعات الشعب السوداني.

كما أبدى ورقني ارتياحه بما حققته القمة، وأضاف: “نقدر المناقشات البناءة والتوجيهات بشأن معالجة النزاع في السودان”.

وأقرت اجتماعات “إيغاد” توسيع الآلية المشتركة بضم أطراف إقليمية ودولية، لتكون بديلا عن آلية “إيغاد” الرباعية المخصصة لحل الأزمة، كما ناقشت تعيين مبعوث خاص لإيغاد للتنسيق مع المبعوث الأفريقي لقيادة الآلية.

كما دعمت القمة الخارطة الإفريقية المكونة من 6 نقاط اقترحت في وقت سابق لحل أزمة السودان.

فيما تنص خريطة الحل، التي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات “إيغاد”، على إجراءات تؤدي لوقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.

كما تشمل الخارطة وقف دائم لإطلاق النار، وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح، وإخراج قوات الطرفين إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم، علاوة على نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.

وشاركت “إيغاد” مع الاتحاد الأفريقي في الجولة الأخيرة لمفاوضات جدة بالسعودية، التي ترعاها الدولة المضيفة والولايات المتحدة، حيث التزم الجيش وقوات الدعم السريع في 7 نوفمبر الماضي، بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع، لكن الطرفين أخفقا في تنفيذ إجراءات بناء الثقة وإنهاء الوجود العسكري في المدن الرئيسية لتقرر الوساطة في 3 ديسمبر الجاري، تعليق المفاوضات لأجل غير مسمى.

اقرأ أيضًا : الحركة الإسلامية في السودان تدين فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادييها