تشهد الساحة السودانية، حالة من التضارب، بعد إعلان مجموعة الهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”، تعهد طرفي الصراع في السودان الاجتماع خلال أقرب وقت ممكن، قبل أن تعلن الخارجية السودانية تحفظها على البيان، وكذلك وضع شروط قبل عقد لقاء قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، مع نائبه السابق قائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي).
طبقًا للبيان الختامي، الذي تمخض عن قمة إيغاد” المنعقدة بجيبوتي، فقد وافق البرهان وحميدتي، على عقد اجتماع وجها لوجه، وذلك بعد 7 أشهر تقريبا على اندلاع الحرب بين الطرفين.
فيما أوضح البيان الختامي للقمة الاستثنائية، الأحد، إن “البرهان أكد التزامه غير المشروط بوقف إطلاق النار وحل النزاع من خلال الحوار السياسي”.
كذلك أكد البيان إجراء محادثة هاتفية بين رؤساء الدول والحكومات في “إيغاد” مع حميدتي، قَبِل من خلالها مقترحات الهيئة لوقف إطلاق النار غير المشروط وحل النزاع من خلال الحوار السياسي وعقد لقاءات فردية مع البرهان.
جدير بالذكر أن الخارجية السودانية أصدرت بيانا، قالت فيه إن البرهان “اشترط لعقد مثل هذا اللقاء إقرار وقف دائم لإطلاق النار، وخروج قوات التمرد من العاصمة وتجميعها في مناطق خارجها”.
كما وعدّت الخارجية السودانية، أن بيان “إيغاد” بشأن مخرجات القمة، التي ناقشت الوضع في السودان وعقدت في جيبوتي (السبت) “لا يمثل ما خرجت به القمة، وأنه (أي السودان) غير معني به حتى تقوم رئاسة (إيغاد) وسكرتاريتها بتصحيح ذلك”.
فيما حددت الخارجية السودانية عدداً من نقاط التحفظ بشأن البيان، منها الإشارة لمكالمة جمعت بين رؤساء “إيغاد” وقائد “الدعم السريع”، وقالت إن “هذه المكالمة تمت بين الرئيس الكيني (ويليام روتو)، وقائد التمرد (حميدتي) وبعد انتهاء القمة، وبالتالي لا تعد من أعمال القمة، حتى يشار إليها في البيان الختامي”.
وذكرت أن الملاحظات تضمنت عددًا من النقاط بينها كذلك “حذف الإشارة إلى مشاركة وزير الدولة بوزارة خارجية الإمارات في القمة، إذ إن ذلك لم يحدث”.
اضف تعليقا