نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالًا كتبه آدم مياشيرو، أستاذ الأدب في جامعة “ستوكتون” في نيوجيرسي والمتخصص في أدب العصور الوسطى ودراسات ما بعد الاستعمار، يرى المقال بأن الاحتلال الإسرائيلي يذّكر بالاستعمار الأوروبي للجنوب.

وقال مياشيرو إنه منذ هجوم الإبادة الجماعية الذي بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنها على قطاع غزة والذي ترافقت معها حملة وحشية للقتل والقمع في الضفة الغربية، اتبع القادة الإسرائيليون ومؤيدوهم خطابا عنصريا متصاعدًا ضد الفلسطينيين بعيدًا عن الإنسانية.

كما أشار إلى أن ذلك الخطاب العنصري الإسرائيلي، الذي وصل إلى مستويات مخيفة، يكشف أن الاستعمار الإسرائيلي لفلسطين هو امتداد للمشروع الاستعماري الأوروبي ويوحد الجنوب العالمي تضامنًا مع فلسطين، مما يضع الإنسانية الفلسطينية في المقدمة.

يذكر أنه في إعلانه للحرب، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى الفلسطينيين على أنهم “حيوانات بشرية”.

كما وصفهم رون بروسور، السفير الإسرائيلي في ألمانيا، بـ “الحيوانات المتعطشة للدماء”، وأشار السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، دان جيلرمان، إلى الفلسطينيين بأنهم “حيوانات فظيعة وغير إنسانية”.

وذكّر مياشيرو بأن الحاخام الإسرائيلي مئير ماروز قال على شاشة التلفزيون الإسرائيلي: “لو كانوا [سكان غزة] بشرًا لأرسلنا إليهم مساعدات إنسانية… لكن الأمر يتعلق بالحيوانات”.

وأكد مياشيرو أن نشر إسرائيل الحالي لهذه اللغة هو استمرار لقرون من الخطابات الاستعمارية الأوروبية العنصرية التي تم حشدها لخدمة الإبادة الجماعية للأمريكيين الأصليين والأفارقة وسكان جزر المحيط الهادئ، من بين آخرين كثيرين.

وقد أعطى “مبدأ الاكتشاف” الأوروبي، الذي رفضته الكنيسة الكاثوليكية الرومانية للمستوطنين الأوروبيين ملكية جميع الأراضي “المكتشفة”، بما في ذلك استعباد السكان المحليين إلى الأبد.

اقرأ أيضًا : بعد اعتقاله بسبب التضامن مع فلسطين.. فرنسا تفرج عن الجزائري يوسف عطال