ارتفعت وتيرة موجات فرار السكان من مدينة ود مدني بولاية الجزيرة (وسط السودان)، مع تجدد الاشتباكات العنيفة والقصف الجوي والمدفعي بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” لليوم الثالث على التوالي.
بدورها، أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ، وحظر التجول مساءً، فيما عبّرت الولايات المتحدة عن “قلق بالغ” إزاء تكرار “الدعم السريع” الهجمات على المدينة، قبل أن تدعوها إلى وقف تقدمها فوراً في ولاية الجزيرة (وسط السودان)، وعدم مهاجمة مدينة ود مدني.
من جانبها، نقلت وكالة “رويترز”، عن شهود أن قوات “الدعم السريع” اشتبكت السبت، مع الجيش السوداني خارج مدينة ود مدني، وقد دفعت المواجهات آلاف المدنيين إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمنا.
فيما قال الشهود إن الجيش السوداني، الذي يسيطر على ود مدني، منذ بدء القتال منتصف أبريل الماضي، نفّذ غارات جوية شرق المدينة من أجل صد الهجوم الذي بدأته قوات الدعم السريع الجمعة.
وتابعوا أن قوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ردت على الضربات الجوية بالمدفعية، وقد شوهدت تعزيزات تابعة لها تتحرك باتجاه المنطقة التي يدور فيها القتال.
فيما قال سكان إن مقاتلي قوات الدعم السريع شوهدوا أيضا في قرى شمال وغرب “ود مدني” خلال الأيام والأسابيع الماضية.
كما أظهرت صور أعمدة من الدخان تتصاعد من أطراف هذه المدينة.
كذلك أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان، أن القتال اندلع صباح الجمعة بضواحي “ود مدني” التي نزح إليها أكثر من 86 ألف شخص من بين 500 ألف فروا لولاية الجزيرة.
وقالت الأمم المتحدة إن 14 ألفا فروا من مناطق المواجهات حول “ود مدني” مشيرة إلى أن بعضهم وصل إلى مدن أخرى.
اقرأ أيضًا : فورين بوليسي: انهيار كارثي مُحتمل في السودان
اضف تعليقا