سيطرت قوات الدعم السريع، الاثنين، على بلدة رفاعة شرق، كما توغلت في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية.

وتقع ود مدني على بعد 170 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة.

من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال، مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع مدينة ود مدني.

وتكتظ “ود مدني” بالنازحين من مناطق القتال كما أنها تمثل مركزا مهما للمساعدات.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة، وفوق جسر عبر النيل الأزرق. 

وأقامت  قوات الدعم السريع نقاط تفتيش في أنحاء المدينة، كما نهبت المنازل والسيارات، في غياب قوات الجيش والشرطة.

والخميس الماضي، هاجمت قوات الدعم السريع منطقة أبو قوتة في جنوب ولاية الجزيرة بعشرات المركبات القتالية، وسيطرت عليها ونهبت ممتلكات للمواطنين وأحد المصارف، قبل أن تنسحب من المنطقة، في عملية يبدو أن الغرض منها التمويه لصرف نظر الجيش عن الهدف الحقيقي الذي تخطط له.

واتسعت رقعة المعارك بانتقال القتال إلى ولاية الجزيرة، لتنضم إلى الولايات التسع التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي وهي العاصمة الخرطوم وولايات دارفور الخمس وكردفان الثلاث.

وتعتبر ولاية الجزيرة هي الثانية في عدد السكان والثقل الاقتصادي بعد العاصمة، وفيها أكبر مشروع زراعي في البلاد عمره 98 عاما، ولديها موقع استراتيجي حيث تربط الخرطوم التي تبعد عنها 186 كيلومترا مع ولايات شرق البلاد، وتؤوي أكثر من نصف مليون نازح، أغلبيتهم من العاصمة.

اقرأ أيضا: الوطنية الفلسطينية تدعو لمقاطعة الإمارات وشركاتها المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي