حذرت جنوب أفريقيا مواطنيها الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي بأنهم “سيواجهون الملاحقة القضائية في الداخل”، وطالبت بتحقيق فوري في جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.

وندد الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، بالحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ74، ووصفها بأنها “إبادة جماعية”.

وأصدرت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، الاثنين، بيانا عبرت فيه عن قلقها الشديد من التقارير التي تفيد بأن بعضا من مواطني جنوب أفريقيا انضموا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي للقتال في غزة، أو يفكرون في القيام بذلك.

وأضافت: “من المحتمل أن يساهم مثل هذا الإجراء في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، ما يجعلهم عرضة للمقاضاة في جنوب أفريقيا”.

وأوضحت أن مواطني جنوب أفريقيا بحاجة إلى موافقة حكومية مسبقة للقتال بشكل قانوني مع جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن المواطنين المتجنسين معرضون لخطر إضافي يتمثل بتجريدهم من جنسيتهم الجنوب أفريقية للانخراط في حرب “لا تدعمها البلاد ولا تتفق معها”.

ولم يحدد عدد مواطني جنوب أفريقيا الذين يُعتقد أنهم جندوا في دولة الاحتلال، لكن الحكومة قالت في وقت سابق إن وكالة أمن الدولة تتعقبهم.

وكان رامافوزا قد دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى “إجراء تحقيق فوري في جرائم الحرب” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأوضح رامافوزا، أنهم قدموا الوثائق اللازمة إلى المحكمة الجنائية الدولية في ما يتعلق بـ”جرائم الحرب” الإسرائيلية، وينتظرون من المحكمة أن تتخذ إجراءات بشأن التحقيق.

وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لديها صلاحية توجيه الاتهام إلى المسؤولين عن “جرائم الحرب” المرتكبة في فلسطين، وأردف قائلا: “نريد أن تتصرف المحكمة الجنائية الدولية وفقا لقوانينها وقواعدها وأنظمتها”.

يذكر أن جنوب أفريقيا تقدمت بطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، للتحقيق في “جرائم الحرب” التي ارتكبتها دولة الاحتلال.

اقرأ أيضا: معهد إسرائيلي: العملية البرية للجيش الإسرائيلي غير قادرة على تحقيق أهدافها في غزة