شدد مراقبون على أن مؤتمر الأمم المتحدة لأطراف المناخ “كوب 28” الذي انعقد في دبي كرّس فشل سياسات الإمارات في تحسين السمعة وفضح طبيعتها كدولة قمعية.
جدير بالذكر أنه مع فشل الأمم المتحدة في الوصول إلى ما سعت له رفقة الدول المتضررة من التغير المناخي، فإن أبو ظبي نجحت في تمرير البيان الختامي للمؤتمر، وفق ما أرادته، مع ألفاظ مبهمة وقابلة للتأويل وأقل وضوحاً.
وهو أمرٌ أراده سلطان الجابر بشدة، منذ تعيينه رئيساً من قِبل الدولة للمؤتمر، وهو يثير الكثير من الجدل في الساحة الدولية، لكنه فتح الأعين حول المغالطات الإماراتية بشأن الطاقة النظيفة، ودبلوماسية المناخ القائمة على الكذب بالأرقام.
لكن في النهاية كشف مؤتمر المناخ أن حدود الزيف والدعاية في سياسات الإمارات تصل إلى نقطة انكشاف محرجة وفشل ذريع.
فيما كشف سلوك جهاز أمن الدولة الإماراتي بفتح محاكمات جديدة للمعتقلين السياسيين في ظل مؤتمر المناخ، والذي كان يفترض أن تطلق السلطات سراحهم خلاله لإظهار حُسن النية، بأنه عبء على سياسات الدولة الداخلية والخارجية ومعه تفشل كل محاولات تحسين السمعة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر المناخ “كوب28” الذي أقيم في دبي، قد انتهى بعد أسبوعين من المداولات، اعتبرته السلطات الإماراتية رصيداً للدبلوماسية الوطنية العابرة للحدود، بحسب وصفها، على الرغم من أنه أعطى تدقيقاً غير مريح بشأن جهودها في الطاقة المتجددة، ودعمها للوقود الأحفوري؛ ناهيك عن استمرارها في انتهاكها للحقوق والحريات في الدولة.
فيما أنجز المؤتمر بياناً ختامياً أثار الكثير من الجدل من قِبل هيئات الأمم المتحدة، والدول النامية التي يفترض أن تكون الإمارات أقرب إليها من غيرها من دول الغرب التي تسبب الاحتباس الحراري وتدفع دول العالم الثالث الثمن.
اقرأ أيضًا : النظام الإماراتي يكرّس للقمع والاستبداد وتكميم الأفواه
اضف تعليقا