تسارع المملكة العربية السعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على غرار ما قامت به الإمارات ومن بعدها البحرين والمغرب.

لكن عملية طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي عطلت إبرام صفقة التطبيع التي تطلع لها ولي العهد السعودي وقد أشار إليها مراراً وتكراراً.

وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان الرسمي عنها إلا أن بن سلمان قد اتجاه إليها بأفعاله حيث سلط ذبابه الإلكتروني لشيطنة المقاومة والنيل منهم علاوة ن إطلاقه شيوخ التطبيع لترويج الفكرة وسماحه للصهاينة بأن يرتعون في البلاد.

جميعها خطوات اتخذها ولي العهد لتمهيد إعلان التطبيع الذي يرفضه غالبية الشعب السعودي خاصة بعد عملية طوفان الأقصى والرد الغاشم من الاحتلال الذي نال من النساء والأطفال والمدنيين في غزة.

بن سلمان حريص على التطبيع 

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان أكثر حرصا على التطبيع مع إسرائيل رغم حربها على قطاع غزة وما ترتكبه من مجازر بحق الفلسطينيين.

كما ذكرت المجلة أن المخاوف حيال انهيار اتفاقيات التطبيع الأخيرة، والمعروفة بـ”اتفاقيات أبراهام” جراء الحرب الحالية في غزة “لا يجب بالضرورة أن تكون حقيقية”، بحسب الصحيفة.

علاوة على ذلك فقد توجه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان وهو الشقيق الأصغر لولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في خضم الأحداث في قطاع غزة ليؤكد للمسؤولين الأمريكيين أن السعودية مازالت حريصة على التطبيع.

مشروع الجسر البري 

اتجهت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تدشين فكرة الجسر البري لنقل البضائع بعدما هاجمت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن السفن في البحر الأحمر عند مضيق باب المندب.

الجسر البري يمر على عدد من الدول العربية بدءا من الإمارات والسعودية والبحرين والأردن وأيضًا سلطنة عمان لكن تلك الفكرة لم تكن وليدة العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقعت شركة “تراكنت” الإسرائيلية، في سبتمبر الماضي، اتفاقية مع كل من الإمارات والبحرين، في المنامة، تمهيدًا لبدء تشغيل الخط البري وعلى الرغم من ذلك فإن المضي في ذلك قدماً الآن هو خير دليل على استمرار محمد بن سلمان في عملية التطبيع.

الخلاصة أن محمد بن سلمان ظاهره ليس كباطنه فهو يدين الاحتلال علناً لكنه يدعمه سراً ويتمنى توطيد العلاقات معاه وإبرام صفقة التطبيع إرضاءاً للولايات المتحدة الأمريكية على حساب القضية الفلسطينية.

اقرأ أيضًا : الإمارات والسعودية.. اتفقتا على الفساد والدمار واختلفتا على الغنائم