كشفت تقارير عن تراجع صناعة ومبيعات العقارات في السوق الإسرائيلية بحدة في 2023، بفعل الحرب على قطاع غزة، وتراجع آخر سبق عملية “طوفان الأقصى“، مرتبط بارتفاع الأسعار وضعف الطلب.

فيما أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء ووزارة المالية في إسرائيل، جمعتها صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، أن تراجعا بنسبة تتجاوز 40% طرأ على صفقات شراء العقار في إسرائيل في 2023.

من جانبها، قالت الصحيفة إن 2023 أصبح الأسوأ بسوق العقارات في إسرائيل، منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، وذلك بعد إضافة بيانات ديسمبر المنصرم.

فيما تضيف الصحيفة الإسرائيلية المتخصصة بالاقتصاد، أن البيانات تنفي مزاعم مطوري العقارات الإسرائيليين بأن ثمة انتعاشا بالسوق، رغم أن التقرير الأخير لكبير الاقتصاديين بالمالية يشير إلى تحسن ما في نوفمبر الماضي، مقارنة بأكتوبر السابق عليه، الذي شهد انطلاق العدوان على قطاع غزة.

وتشير تقارير إلى اهتمام مقيمين غير إسرائيليين (لم تحدد الصحيفة ديانتهم) بشراء منزل في إسرائيل، إلا أن هذا الاهتمام لم يترجم إلى صفقات.

يذكر أنه بناءً على القوانين، فإن الهجرة إلى إسرائيل متاحة لذوي الأصول اليهودية، ويمكنهم الاختيار بين عدد من التأشيرات المؤقتة للإقامة للأغراض المختلفة، حسبما تقول مكاتب محاماة إسرائيلية عبر مواقعها على الإنترنت.

طبقًا للبيانات الصادرة عن كبير الاقتصاديين بالمالية، بيعت 4133 شقة في نوفمبر ورغم أن ثمة ارتفاعا بنسبة 85% مما تم تسجيله في أكتوبر، عندما اندلعت الحرب، فإن المبيعات لا تزال أقل من نصف المتوسط الشهري المسجل لعدة سنوات، حسب رصد الصحيفة.

وتابعت “جلوبس” أن هذا التراجع في متوسط الصفقات يأتي نتيجة ارتفاع الفائدة، فضلا عن الصدمة “القومية” للحرب.

يشار إلى أنه من المرجح أن يتهاوى عدد الصفقات إلى 70 ألفًا فقط في ديسمبر، وهو الأدنى منذ 20 عامًا.

 

اقرأ أيضًا : منذ طوفان الأقصى.. الاحتلال قتل 10 آلاف طفل في غزة