فرض محمد بن زايد على دولة الإمارات المتحدة قبضة أمنية صارمة تهدد المواطنين حال اتجهوا لانتقاد السلطة الاستبدادية حتى باتت الدولة الخليجية أشبه بالسجن الكبير.
بالتجسس تارة وبالتهديد تارة وبالاعتقال والتنكيل تارة أخرى يقوم محمد بن زايد بإسكات النشطاء وتكميم الأفواه داخلياً أما خارجياً فهو يطار المعارضين عبر منظمة الإنتربول الذي يسيطر عليها الضابط الإماراتي أحمد الريسي.
علاوة عن عمليات سحب الجنسية والتهديد بالقتل أو ابتزاز المعارضين عبر أهلهم وذويهم في الداخل الإماراتي وهو سلوك يشبه نهج المافيا إلى حد كبير وهو ما لفت انتباه المنظمات الحقوقية.
تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش عن القمع في دولة الإمارات وأكدت أنه أصبح “مزمناً” لأن السلطات لا تريد التغيير أو التخلص منه كما أنها تزيد من القبضة الأمنية والتنكيل بالمعارضين.
قضايا المناخ
تحدث التقرير السنوي لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن دور الإمارات في أزمة المناخ التي تعصف بالعالم أجمع والتي تتسبب في وفاة الملايين عالمياً مشيراً إلى أن الدولة الخليجية تتلاعب بها.
ولفت التقرير إلى مؤتمر كوب 28 الذي أقيم مؤخراً في دبي مشيراً إلى أن الدولة الخليجية الغنية بالنفط تلاعبت بشأن التخلص من الوقود الأحفوري المحرك الرئيسي لأزمة المناخ.
لم تكتف الإمارات بذل بل أنها تسعى للتوسع في مشاريع الوقود الأحفوري وقد استخدمت المؤتمر في ذلك بدلاً من الهدف الرئيسي وقامت بتمرير مخرجات المؤتمر التي جاءت بألفاظ يسهل التلاعب بها من أجل تمرير مصالحها الخبيثة.
ازدراء حقوق الإنسان
تطرق تقرير المنظمة الحقوقية إلى إغلاق الإمارات لحيز المجتمع المدني في مؤتمر كوب وكذلك سعيها لتكميم الأفواه وحرمان النشطاء من حقهم في التظاهر ومطالبتهم بالإفراج عن المعتقلين.
قام نظام بن زايد بالتنكيل بالمعارضين السياسيين بالتزامن مع المؤتمر وحاكمهم في قضية جائرة بنفس التهمة بعدما انتهت مدة محكومياتهم الأولى محاولاً بذلك إزدراء ملف حقوق الإنسان وتحدي النشطاء عبر تلك المحاكمات الهزلية.
كذلك سلط التقرير الضوء على قضية العمال المهاجرين الذين يعملون في الإمارات في ظروف قاتلة وتحت أشعة الشمس الحارقة في أوقات الظهيرة مشيراً إلى أن الإمارات هي مقبرة وجحيم العمالة الأجنبية.
الخلاصة أن محمد بن زايد ونظامه يتلاعبون بقضايا المناخ الهامة والتي تؤثر على حياة الملايين علاوة على ذلك فهم يمارسون القمع المزمن والتنكيل المستمر بحق النشطاء وكذلك العمالة الوافدة.
اقرأ أيضًا : وكيل الاضطرابات… كيف تدعم الإمارات الانقلاب والميليشيات المسلحة في المنطقة؟
اضف تعليقا