يعد السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل حلم كل من يعيش في الدول الآسيوية الفقيرة وكذلك الأفريقية لكن هذا الحلم يتحول إلى كابوس بمجرد أن تطأ قدم العامل دولة الإمارات.
دولة بن زايد تلك الدولة التي تحمل جميع أنواع الظلم في طياتها على المدنيين والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين وكذلك لم يسلم منه العامل الفقير الذي يسعى لكسب قوت يومه منها.
ولم تكتف الدولة الخليجية بهذا الظلم بل قام بتقنينه ليصبح الاستبداد أم اعتيادي بالقانون في دولة بن زايد وبسبب الفقر المدقع لم يستطع هؤلاء العمال البوح والحديث عن الظلم.
لكن مؤخراً خرجت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية لتعلن عن جحيم العمال في دولة الإمارات وذلك في تقريرها السنوي والتي صنفت فيه انتهاكات الدولة الخليجية وأفردت للعمال فصل في ذلك.
انتهاكات غير مسبوقة
ترتقي الإجرام في حق العمال بدولة الإمارات إلى درجة الإتجار بالبشر حيث العمل في ظروف إنسانية مثل العمل لفترة تتجاوز العشر ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة والذي يشبه العمل بالسخرة.
علاوة على ذلك فإن العامل يهدد من قبل صاحب العمل في دولة الإمارات وأحياناً يقابل انتهاكات في حقه مثل الضرب والتعذيب والذي يهدد حياة الكثير منهم ويعرضهم إلى خطر الموت.
كما تطرقت المنظمة الحقوقية في تقريرها العالمي لعام 2023 إلى أن الإمارات، تقوم بانتهاكات أخرى مثل سرقة الرواتب، وتفرض رسوم توظيف باهظة، وقيود على التنقل الوظيفي، وتصادر أحياناً جوازات السفر.
القانون الإماراتي
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قانون الكفالة الإماراتي التعسفي يعزز الانتهاكات السالف ذكرها، إذ إنه يربط تأشيرات العمال الوافدين بأصحاب عملهم، ويمنعهم من تغيير أصحاب العمل أو تركهم دون إذن.
كما يمكّن هذا القانون لأصحاب العمل توجيه اتهامات كاذبة للعاملات بـ “الهروب” حتى عند فرارهن من الانتهاكات، ما يعرضهن لخطر الغرامات والاعتقال والاحتجاز والترحيل، كل ذلك دون أي ضمانات للإجراءات القانونية الواجبة.
علاوة عن ذلك فقد سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على أن عشرات العمال المهاجرين يلقون حتفهم في الإمارات وسط ظروف إنسانية مروعة وقصور حكومي في حمايتهم.
الخلاصة أن دولة محمد بن زايد الاستبدادية أصبحت مقبرة كبيرة إلى العمال الوافدين المساكين الذين هربوا من الفقر إلى دولة الإمارات إلا أنها أساءت التعامل معهم وارتكبت في حقهم جرائم ضد الإنسانية.
اقرأ أيضًا : الكشف عن تعذيب مروع للمعتقلين في السجون الإماراتية
اضف تعليقا