نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للصحفية نسرين مالك قالت فيه “رغم أن جلسات استماع محكمة العدل الدولية لمرافعات جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال لم تستغرق أكثر من 6 ساعات من الجدل القانوني فقط، إلا أنها تمثل عقودا من التاريخ”.

فيما أشار المقال إلى أن القضية في جوهرها كانت تتعلق بشيء أوسع: سد الفجوة بين الواقع الفلسطيني وكيف تصفه القوى السياسية المهيمنة.

كما اعتبرت الكاتبة أن الغضب الذي امتد منذ أسابيع من الحرب على غزة إلى الشوارع في جميع أنحاء أوروبا تم تجاهله أو رفضه أو حظره، أو التشهير به من قبل القادة السياسيين.

وتابعت أن التأييد الشعبي لوقف إطلاق النار، والذي يبلغ الآن أكثر من 70% في المملكة المتحدة لا ينعكس في مواقف الحكومة أو المعارضة.

 ولفتت إلى أنه حتى على الصعيد العالمي، لم تترجم إدانة العنف من جانب منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وحتى البابا إلى إجراءات ذات معنى من جانب القادة السياسيين، بالإضافة إلى استخدام واشنطن حق الفيتو لعرقلة قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار.

وأشارت الكاتبة إلى أنه حتى لغة الاحتجاج تم تحليلها قانونيا لجعلها إشكالية أو جاهلة؛ وقد اتُهم المتظاهرون بـ “تحويل” الصراع إلى “نظرية أكاديمية عصرية”، أو مبالغة في انشغال “اليساريين والأكاديميين” بالحديث المتسامح.

اقرأ أيضًا : عمرو موسى مشيدًا بموقف جنوب أفريقيا: شجاعة هزت الساحة الدولية