شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الاعتراف من قبل الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته، وذلك بالتزامن مع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.
وقال غوتيريش، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا، إن “رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول”.
وأضاف أن “هذا من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن العالميين، ما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على “وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته”.
ونفى نتنياهو أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية، وذلك بعد ساعات من تصريح بايدن بأن رئيس وزراء الاحتلال لا يعارض كل أشكال حل الدولتين.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال في بيان: “كرر نتنياهو في الاتصال الهاتفي الذي أجراه الجمعة مع الرئيس بايدن موقفه المنسق منذ سنوات، الذي أعرب عنه أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل يومين”.
وأضاف أن هذا الموقف مفاده أنه “بعد القضاء على حماس، يجب على إسرائيل الاحتفاظ بسيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، من أجل الضمان بأن غزة لم تعد تشكل أي تهديد على إسرائيل، وهذا يصطدم مع المطالبة بسيادة فلسطينية”.
ولليوم الـ107 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
اقرأ أيضا: “إيغاد” تطالب البرهان وحميدتي باجتماع مباشر
اضف تعليقا