شارك العشرات من علماء الدين الفلسطينيين في قطاع غزة، مساء أمس، في وقفة استنكارٍ لنقص المستلزمات الطبية والوقود في مستشفيات القطاع.

وطالب المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها رابطة “علماء فلسطين” (غير حكومية)، أمام مستشفى “محمد الدرة” للأطفال شرقي مدينة غزة، بإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار.

وقال نسيم ياسين، نائب رئيس الرابطة، خلال مشاركته في الوقفة: ” إغلاق المستشفيات بسبب تدهور الأوضاع بغزة، يتطلب من العالم أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ويعمل على تجنيبه لأي تجاذبات سياسية”.

وطالب الحكومة الفلسطينية بـ” الوقوف عند مسؤولياتها، وإعادة فتح المستشفيات وتزويدها بالكهرباء والمستلزمات والأجهزة الطبية الناقصة لديها”.

كما ناشد منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، التي تُعنى بحقوق الإنسان بـ”الوقوف إلى جانب غزة”.

وأكد على ضرورة تحييد القطاع الصحي بغزة من أي “تجاذبات سياسية”، على حدّ قوله.

والاثنين الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة عن توقف المولدات الكهربائية عن العمل في 19 مركز صحي (للعناية الأولية)، وفي 3 مستشفيات، بسبب تواصل أزمة الكهرباء ونفاد كميات الوقود المشغّلة لتلك المولّدات.

وبات تقديم خدمات تلك المستشفيات والمراكز الصحية يعتمد على ساعات عمل التيار الكهربائي فقط، والتي تتراوح ما بين 4-6 ساعات يوميًّا، في ظل العجز لكميات الوقود المشغّلة للمولدات الكهربائية البديلة.

ويضم قطاع غزة 13 مستشفىً حكوميًّا، و54 مركزًا صحيًّا لتقديم الرعاية الأولية، تغطّي حوالي 95% من الخدمات المقدمة لأكثر من مليوني مواطن بغزة.

وبحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن مستشفيات غزة بحاجة إلى 450 ألف لتر من الوقود شهريًّا، لتشغيل المولدات الكهربائية في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتراوح بين 8-12ساعة يوميًّا، بينما تحتاج حوالي 950 ألف لتر شهريًّا حال انقطاع الكهرباء لمدة 20 ساعة يوميًّا.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في التيار الكهربائي، منذ 2006.