أعلنت الناشطة السياسية المصرية آية حجازي تعرضها لحملات تشويه من قبل مؤسسة الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية لموقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت حجازي عبر منصة “إكس”: “ثمن جديد لكن زهيد فداء أحب قضية إلى قلبي، قضية الحق، قضية فلسطين، المؤلم هذه المرة، أنه ليس سجنا أو منفى أو حملة تشويه تطالني وحدي، بل عقاب جماعي طال المؤسسة التي أترأسها، “مؤسسة بلادي”، عقاباً لي لمواقفي المؤيدة للنضال الفلسطيني، وعقاباً لفريق العمل لدعمهم لحريتي في التعبير عن رأيي لا سيما في قضية حق كهذه، وعقاباً بالتالي للفئات الهشة التي ندعمها، خصيصاً النساء والشباب والأطفال”.
واستنكرت الناشطة حملات التشويه وتكميم الأفواه فيما يشبه العقاب الجماعي، في الوقت الذي ترتكب فيه أبشع إبادة وحصار يشهدها العصر الحديث، لشعب أبيّ لا غاية له سوى التحرير.. تحرير الأرض من الاستيطان، وتحرير النفس من معسكر الاعتقال.
واتهمت حجازي الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية بمحاولاته لقمع الحريات قائلة: “بدلاً من عمل شريكنا على إعلاء أصوات الحرية، يقوم الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية بقمعها!، وبدلا من أن يدين مقال “فوكس نيوز” الذي قام بتشويهي، كإنسان وكامرأة مسلمة، قاموا بتداوله بل والرضوخ لضغوطه!”.
وأضافت: “لن أتظاهر بالتعجب، فأنا كعربية مسلمة أمريكية، شاهدت مدى حياتي ازدواج معايير حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالدول العربية والمسلمة خاصة، ودول الجنوب عامّة، ولطالما شاهدت إغفال كل المعايير عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية على وجه التحديد”.
وتابعت: “لكني دائما ما تمسكت بالأمل والحلم، وتمنيت من شركائي وشركاء منظمتنا أن يجتازوا اختبار فلسطين، وألاّ تتوقف مطالبتهم بالحرية والديمقراطية عند أعتاب الصهيونية ومصالحها، التي لا تتحقق سوى بإراقة دماء أكثر من 25000 من الفلسطينيين، 70% منهم من النساء والأطفال!”.
واستدركت: “لكن للأسف أثبتت المنظمة التي كانت خير شريكة فيما عدا ذلك أن الحريات فعلا تتوقف، وأن المصالح تفوق الحقوق، وهذا ما رفضنا الانصياع له أنا وفريق العمل المؤمن والمخلص لقضايا حقوق الإنسان وقضايا أمّتنا العربية”.
وأعربت عن اعتزازها وفخرها بفريق العمل الذي أظهر صموده وثباته على مبادئه وأعلاها على مصالحه الخاصة، وفق تعبيرها.
واختتمت آية حجازي منشورها: “أتمنى دائماً أن نلتقي بدربنا بشركاء لا يرضخون للضّغوط، ولا خطوط حمراء لهم في المبادئ، وإن لم نجد، فنحن ماضون في طريق الحق، حتى وإن سرنا وحدنا، وستظل مواردنا، أموالنا، وحريتنا وأرواحنا فداءً لقضايا الحق، وقضية فلسطين على رأسها”.
ثمن جديد لكن زهيد.. فداء أحب قضية إلى قلبي، قضية الحق، قضية فلسطين.
المؤلم هذه المرة، أنه ليس سجن أو منفى أو حملة تشويه تطالني وحدي، بل عقاب جماعي طال المؤسسة التي أترأسها، “مؤسسة بلادي”، عقاباً لي لمواقفي المؤيدة للنضال الفلسطيني، وعقاباً لفريق العمل لدعمهم لحريتي في التعبير عن…— Aya Hijazi آية حجازي 🇵🇸 (@ItsAyaHijazi) January 24, 2024
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب توسط لدى النظام المصري من أجل إطلاق سراح الناشطة آية حجازي وزوجها وقامت سلطات النظام المصري بنقلها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن واستقبلها ترامب رسميا في البيت الأبيض.
اضف تعليقا