تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة الدعم المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تعمل كوكيل له في منطقة الشرق الأوسط منذ أن أبرمت معه اتفاقية التطبيع في سبتمبر 2020 على حساب القضية الفلسطينية.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوان سافر على قطاع غزة راح ضحيته أكثر من 26 ألف شهيد علاوة عن آلاف الجرحى ومع ذلك اصطفت الإمارات في صف الاحتلال الإسرائيلي.

أدانت الإمارات حق حركة المقاومة الإسلامية حماس في الدفاع عن نفسها على منبر مجلس الأمن الدولي ووصفت هجماتها بالبربرية، كذلك كانت أول دولة تستضيف الرئيس الإسرائيلي في نوفمبر الماضي.

على  الجانب الآخر، قامت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن بشن هجمات على السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي نصرة للشعب الفلسطيني وهو ما جعل دولة الاحتلال في مأزق كبير.. والآن تحاول الإمارات أن تنقذها من هذا المأزق؟.

سياسة خلط الأوراق 

دعمت الإمارات الميليشيات والمرتزقة في جنوب اليمن كما أنها تحالفت مع الجماعات الإرهابية وقامت بالتنكيل بالشعب اليمني من أجل بسط السيطرة على مقدرات اليمن.

مؤخراً كشفت مصادر رسمية أن الإمارات تقوم الآن بحشد تلك الميليشيات من أجل إنقاذ الاحتلال الإسرائيلي وفك الحصار عنه في البحر الأحمر، وكذلك تسعى لخلط الأوراق وتمرير مصالح خبيثة.

كما أكدت المصادر أن أبوظبي تشرف على استقدام مرتزقة جدد من السودان إلى مديرية المخا بمحافظة تعز الواقعة تحت سيطرة قوات طارق عفاش للبدء بتنفيذ عملية عسكرية برية بمشاركة جوية ضد قوات صنعاء.

ولفتت إلى أن من ضمن الخلايا عناصر من (داعش) منهم المدعو عبدالله شعيفان البكري الملقب (أبو المهاجر) والذي تم رصد لقائه بالضابط الاماراتي اللواء أحمد سيف المهيري.

دعم الاحتلال الإسرائيلي 

استولت دولة الإمارات على الجزر اليمنية بالقوة وقامت بتهجير أهلها منها وسخرتها في خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي التي استخدمتها لأغراض التجسس في المنطقة.

والآن تسعى الإمارات لحشد أذنابها من الميليشيات والمرتزقة بدعم من الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل الوقوف في وجه جماعة أنصار الله الحوثي التي تعطل المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر.

علاوة على ذلك، فإن الإمارات وجدت في تلك اللحظة الفرصة من أجل الاستعانة بتحالف دولي يوطد للميليشيات والحركات الانفصالية في جنوب اليمن حكمها بيد أن تلك الحركات هي المنافسة للحوثي في تلك المنطقة.

الخلاصة لم يكتف بن زايد بخيانة فلسطين عند التطبيع أو عندما انحاز لدولة الاحتلال بل إنه يقوم الآن بالنيل ممن حاولوا مساعدة الشعب الفلسطيني لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضًا : فضيحة بن زايد.. الإمارات تمول عمليات الاغتيال في اليمن