يتوقع خبراء رفع الفائدة في أول اجتماعات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصري لعام 2024، والمقرر انعقاده الخميس، لبحث مستويات العائد على الجنيه فى ضوء عوامل عدة مهمة، تتصدرها ترجيحات معدل التضخم والمتغيرات على الساحة الاقتصادية العالمية التى بدأت تشهد عودة الحديث عن استئناف سياسات التشديد النقدي.

فيما استندت توقعات المحللين، إلى موجة جديدة من التضخم قد تشهدها السوق المحلية خلال الأشهر المقبلة في ضوء تفاقم أسعار السلع حاليًا، على إثر صعود الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية للعملة، بالإضافة لاقتراب شهر رمضان الذي يشهد في العادة ارتفاعًا للأسعار مع تفاقم منحنى الاستهلاك من جانب المواطنين.

جدير بالذكر أن أغلب التوقعات تذهب إلى إمكانية تطبيق لجنة السياسة النقدية زيادة قوية في أسعار الفائدة بين 0.5 وحتى 5% خلال الاجتماع المقبل، لكنها ربطت الوصول للحد الأقصى وهو 5% بالإعلان عن تحرير أسعار الجنيه في إطار المراجعات التي يجريها صندوق النقد الدولى حاليًا بالقاهرة.

فيما يستهدف ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة القرض الحالي إلى ما بين 8 و10 مليارات دولار، بالمقارنة مع 3 مليارات قيمة التمويل القائم الذي تم توقيعه العام قبل الماضي، ولم تُصرف منه سوى شريحة واحدة فقط بقيمة 347 مليون دولار.

كذلك سبق زيارة وفد صندوق النقد الدولي، لقاء وفد حكومي مصري ضم محافظ البنك المركزي ووزيري المالية والتعاون الدولي، في 10 من الشهر الحالي مع وزيرة الخزانة الأمريكية ومدير عام صندوق النقد الدولى.

وبعده بأسبوع زار وفد برئاسة مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، القاهرة، والتقى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال.

فيما تطرقت توقعات بعض المحللين، إلى إمكانية رفع البنك المركزي الاحتياطي الإلزامي المفروض على البنوك، بنسبة قد تصل إلى 6% كإحدى الأدوات المتاحة في يد السياسة النقدية لسحب السيولة، بهدف كبح التضخم.

يشار إلى أن الاحتياطي الإلزامي، إلى جانب دوره الرئيسي في استقرار النشاط المصرفي والحفاظ على ودائع العملاء، يعد إحدى الأدوات التي تلجأ البنوك المركزية استثنائياً إليها للتحكم في السيولة بالسوق، دون الحاجة لرفع أسعار الفائدة في حربها ضد التضخم.

كما رفع المركزي المصري، نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي، على الودائع في البنوك 4% في سبتمبر 2022، لتسجل 18% مقابل 14%.

اقرأ أيضًا : الكرملين يعلن عن زيارة مرتقبة لبوتين إلى القاهرة من أجل المشاركة بتدشين الوحدة الرابعة لمنشأة الضبعة النووية