تحدثت صحيفة “موند أفريك” حول دور دولة الإمارات العربية المتحدة في إقليم شرق أفريقيا، حيث تمارس نفوذًا واسعًا في السودان وإثيوبيا، مشيرة إلى أن المنطقة أصبحت ساحة لنفوذ أبوظبي في ظل تجاهل من المجتمع الدولي.
كما ذكرت الصحيفة الفرنسية، في تقرير لها، أن الإمارات تعتمد على المليشيات المسلحة دون هوادة في ترسيخ نفوذها، بما في ذلك قوات الدعم السريع التابعة للجنرال السوداني المتمرد، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”.
ولفتت إلى أن حميدتي، كقائد لمليشيات “قوات التدخل السريع”، يقف وراء عشرات الآلاف من القتلى في دارفور وتشاد منذ سنة 2003، والمذبحة التي ارتكبت بين سنتي 1997 و2000 ضد السكان المدنيين في اليمن، وأخيرا “حرب الجنرالات” التي جعلت السودان في حالة من الفوضى منذ أبريل 2023.
من جانبها، أكدت “موند أفريك” أن الكثير من التدخلات الوحشية التي قام بها “الجنرال المجرم” لم تكن ممكنة إلا بفضل الدعم المالي والدبلوماسي الهائل من دولة الإمارات، التي أصبحت خبيرة في فن ممارسة الحرب بالوكالة.
يشار إلى أنه بفضل الدعم الثلاثي من الإمارات وإثيوبيا وتشاد، أصبح حميدتي الآن مطلق الحرية في محاولته لتقسيم السودان المستنزف، إن لم يكن للاستيلاء على السلطة في كامل البلاد.
كما عاد حوالي 40 ألف رجل من قوات حميدتي، التي تم حشدها في اليمن، إلى بلادهم، ويحاولون منذ أبريل 2023 هزيمة الجيش النظامي بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وأجهزة المخابرات الموروثة من دكتاتورية الرئيس السابق، عمر البشير.
اضف تعليقا