أعلن ضابط بارز في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، استقالته من منصبه بعد فشله في مواجهة عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن ضابطا برتبة رائد يعمل في قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي “أمان”، قد أعلن عن استقالته من منصبه العسكري، معلنا مسؤوليته عن فشل السابع من أكتوبر”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل بحاجة إلى خلق بداية للمفاوضات مع حماس‏ بشأن أسراها في قطاع غزة، حيث نقلت الإذاعة عن دافيد ميدان، منسق ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين السابق، أنه لا يجب غلق الباب أمام إجراء المفاوضات مع حماس بشأن الأسرى، ولا القول بأنه ليس هناك ما يمكن العمل به أو إغلاق تلك المفاوضات.

وأوضح المنسق الإسرائيلي السابق في صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، والتي تم الإفراج من خلالها عن 1027 أسير فلسطيني، أن إسرائيل بحاجة إلى مسار للمفاوضات مع حماس.

وطالب المسوؤل السابق بفحص بنود المبادرة التي قدمتها قطر ومصر لوقف النار وعدم غلق الباب أمام أي مبادرات للإفراج عن الأسرى لدى الحركة في غزة.

وكانت وسائل إعلام بريطانية قد ذكرت نقلا عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بأن إسرائيل لن توافق أبدا على خطة وقف إطلاق النار التي اقترحتها حركة حماس، التي تنطوي على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وقال مصدر في مكتب نتنياهو: “حقيقة أن حماس تطالب إسرائيل بسحب قواتها من أجل وقف إطلاق النار أمر لن توافق عليه إسرائيل أبدا”.

وكانت حركة حماس قد أوضحت في بيان لها أنها سلمت ردها حول اتفاق الإطار في باريس لقطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.

وأضاف البيان: “تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى”.

اقرأ أيضا:  فايننشال تايمز: الحرب على غزة لم تؤثر على العلاقات بين الإمارات وإسرائيل