بعد أكثر من 6 سنوات على القصف المتواصل الذي يشنه نظام بشار الأسد ضد المدنيين في سوريا، وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، النظام السوري بتوجيه ضربات عسكرية ضده إذا ثبت استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسي، خلال لقاء عقده مع عدد من الصحفيين في قصر الإليزيه الرئاسي بالعاصمة باريس.

وشدد “ماكرون” على أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين “خط أحمر بالنسبة لفرنسا”، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه “لا توجد أدلة على استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين”، وأنهم يتابعون الأمر باهتمام بالغ.

تجدر الإشارة إلى أن “ماكرون” كان قد تحدث هاتفيًّا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضي، وتناولا آخر تطورات الأزمة السورية الراهنة، وشدد له على أن الوضع الإنساني بإدلب والغوطة الشرقية لا يمكن استمراره بهذا الشكل.

كما طلب “ماكرون” من “بوتين” الضغط على نظام الأسد من أجل وقف حصاره للمدينتين المذكورتين، وأبلغه مخاوف وقلق بلاده حيال استخدام جيش الأسد المحتمل لغاز الكلور، خلال الأسابيع الأخيرة ضد المدنيين في سوريا.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان،  قد قالت الثلاثاء الماضي، إن النظام استخدم السلاح الكيماوي خلال سنوات الأزمة 211 مرة، حتى فبراير الجاري، ما خلّف مقتل 1421 شخصًا، منذ أول استخدام له حتى فبراير الجاري.

وأوضحت الشبكة أن حصيلة الهجمات “بلغت ما لا يقل عن 211 مرة، منها 33 هجومًا قبل قرار مجلس الأمن رقم 2118 (2013)، و178 هجومًا بعده”.