اندلعت الحرب الأهلية السودانية في أبريل من العام الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني النظامي ما خلف دماراً كبيراً في البلاد علاوة عن القتلى والجرحى وملايين النازحين في داخل البلاد وخارجها.

قام الشعب السوداني بالتظاهر مندداً بالأوضاع التي تشهدها البلاد رافعاً لفتة كتب عليها “شيطان العرب قتل شعبنا” وعليها صورة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد مشيرين إلى أنه يقف خلف ذلك الصراع.

والحقيقة أن السودان ليس هو البلد الأول الذي عانى من مؤامرات بن زايد في المنطقة فقد سبق ودعم انقلاب مصر وليبيا وتدخل عسكرياً في اليمن ودمر البلاد وشتت العباد، كذلك قام بدعم جرائم مجرم الحرب بشار الأسد في سوريا فكيف كان ذلك؟.

 

انقلاب مصر 

قام محمد بن زايد بالمشاركة في تأجيج الأوضاع في مصر والتي كانت في صالح الدولة العميقة في عام 2013 إبان حكم الرئيس الشرعي محمد مرسي أول رئيس منتخب في البلاد.

مول محمد بن زايد حملة تمرد والأجهزة الإعلامية علاوة عن تقديمه دعم للجنرال عبد الفتاح السيسي الذي نفذ الانقلاب العسكري وقام بقتل المعارضين وزج بالبقية في السجون وبذلك انتصرت الدولة العميقة في مصر على ثورة الشعب في تلك الجولة.

 

انقلاب ليبيا 

من مصر إلى ليبيا حيث قام محمد بن بتقديم الدعم المادي والعسكري للانقلابي الليبي خليفة حفتر والذي سفك الدماء وقام بقصف الليبيين وأقام المقابر الجماعية في ترهونة.

عمل حفتر الممول من الإمارات على إفشال كل مخطط في البلاد لتوحيد الصف الليبي والوصول إلى انتخابات ديمقراطية بالبلد المنقسم الغني بالنفط والذي وضعه محمد بن زايد نصب أعينه.

 

حرب السودان 

أما في السودان فقد أجج شيطان العرب الصراع عبر ميليشيات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو حميدتي لتصطدم بالجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان بعد أيام من توقيع القوى السودانية على خارطة طريق لإقامة انتخابات.

أراد محمد بن زايد أن يقع السودان في تلك الأزمة العاصفة لكي يسيطر على الذهب السوداني ويضع يده على مساحات من أرض السودان الخصبة الشاسعة ويسيطر على موانئ البلاد.

 

دعم مجرم سوريا 

اندلعت الثورة السورية في عام 2011 وقابلها النظام السوري بقيادة بشار الأسد بكل قمع فقتل آلاف السوريين ونزح ملايين ونكل بهم في السجون السورية ما استحق عليه لقب مجرم الحرب.

عاش بشار الأسد لمدة عقد تقريباً في عزلة دولية جراء تلك الجرائم لكن المنفذ جاء له من دولة الإمارات التي أعادت إنتاجه في الساحة الدولية مرة أخرى واستقبلته على أراضيها وقامت بتقديم الدعم إليه.

 

حرب اليمن 

أما اليمن السعيد الذي أمسى حزيناً بعد دخول القوات الإماراتية أراضيه فقد قام محمد بن زايد بقصف المدنيين ومحاصرتهم حتى ماتوا جوعاً واستولى على مقدرات البلاد وطرد أهله منه.

أقام محمد بن زايد الجرائم في اليمن بدءاً من القتل خارج القانون مروراً باعتقال اليمنيين وإجبارهم على النزوح بالقوة والاستيلاء على الجزر اليمنية في البحر الأحمر.

الخلاصة أن كل أزمة أو حرب أو صراع في المنطقة العربية يقف وراءه محمد بن زايد الذي نصب المكائد من أجل مصالح خبيثة على حساب الدماء العربي في كل شبر من أرض الأمة. 


اقرأ أيضًا : دعماً للاحتلال الإسرائيلي.. الإمارات تحشد المرتزقة والميليشيات في اليمن