سامح شكري: حركة الجرافات وبناء الأسوار عند حدودنا مع غزة مجرد صدفة… هذه أعمال صيانة دورية!

نقلت صحيفة الغارديان البريطانية تصريحات عن وزير الخارجية المصري “سامح شكري” قوله إن السلطات المصرية بدأت في تجهيز أماكن استقبال أهالي غزة، الذي أطلق عليهم اسم “لاجئين”، في إشارة إلى موافقة النظام المصري الضمنية على خطط التهجير التي يسعى إليها الاحتلال الإسرائيلي، وتكرار نكبة 48.

جاءت هذه التصريحات خلال كلمته خلال مؤتمر أمني في ميونيخ السبت الماضي، حيث أكد سامح شكري أن “مصر تقوم بإعداد مناطق آمنة للاجئين من غزة، بعد اعتراف الجانب القطري أن محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم تحرز أي تقدم في الآونة الأخيرة”، وقال للحضور “لا نرغب في ذلك، لكن إذا كان ذلك ضروريا فسنتعامل بالإنسانية اللازمة”.

وبالرغم من الموقف الرسمي المصري من فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، حاول سامح شكري تجاهل هذه النقطة، وتحدث عن خطورة “استهداف رفح” من قبل الجانب الإسرائيلي، قائلًا إن الهجوم البري المرتقب على رفح، حيث يتواجد نحو 1.2 مليون نازح فلسطيني، بمثابة “خط أحمر”.

وردا على سؤال حول حركة الجرافات والدبابات على جانبه من الحدود مع غزة، قال: “الأمر ليس كما يبدو عليه… لدينا أعمال صيانة على حدودنا، لذا أرفض أن تخرج هذه الممارسات عن سياقها”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في نفس المؤتمر إن المحادثات الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس “لم تحرز أي تقدم”، مضيفًا “ليس في صالحنا”.

وقال الشيخ محمد إن هناك مسألتين محل خلاف: تقديم المساعدات الإنسانية وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن.

وتابع: “التصعيد الذي شهدته الأيام القليلة الماضية لا يبشر بالخير… ولكن، كما أكرر دائمًا، سنظل دائمًا متفائلين وسنواصل الضغط دائمًا”، مضيفًا أنه يعتقد أنه إذا تم التوصل إلى المفاوضات بشأن المساعدات الإنسانية في الاتفاق، وإذا تم حل هذه المشكلة، فسيتم في نهاية المطاف التغلب على العقبة المتعلقة بأعداد المفرج عنهم.

وقال الشيخ محمد إنه يعتقد أن أفضل طريق للإفراج عن الرهائن هو الاتفاق المشترك غير المشروط على وقف إطلاق النار.

بينما أشار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في المؤتمر إلى أن مقاتلي حماس في غزة قد لا يكونون على اتصال منتظم مع الوسيط القطري بسبب مخاوف من التقاط إسرائيل للإشارات.

وتابع “نحن قلقون بشأن الأدوية التي وصلت وبحسب بياناتنا ومعلوماتنا لم يتم استلامها بعد”. 

أما وزير الخارجية السعودي، فيصل الفرحان، فلم ينكر رغبة بلاده في التطبيع مع إسرائيل لما في ذلك من استقرار للمنطقة، لكنه اشترط ذلك بإقامة دولة فلسطينية مع بقاء إسرائيل في المنطقة، أي أنه بحسب خبراء يوافق على استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ 1948.

للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا