تمر الدولة المصرية بأزمة مالية غير مسبوقة في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي فشل بامتياز في إدارة شؤون البلاد على مدار أكثر من عقد على تمكنه من حكم مصر.

السيسي الذي نفذ انقلاباً ممولاً من الإمارات وخلفها السعودية على الرئيس الشرعي للبلاد محمد مرسي في عام 2013، تسبب في تراكم الديون على البلاد التي أصبحت مثقلة بالأعباء في عهده.

قائد الانقلاب ادعى أن ثورة يناير تسببت في “كشف ظهر” البلاد وأخذتها للحاجة والعوز على حد تعبيره والآن لم يجد بد بسبب فشله سوى بيع أصول البلاد من أجل المرور بتلك الأزمة العاصفة.

مؤخراً أثيرت ضجة حول بيع السيسي لمشروع رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط للإمارات مقابل حفنة من الدولارات وذلك بعدما قاب الشعب قوسين أو أدنى من الإطاحة بالجنرال.. فهل يستطيع السيسي عبور الأزمة بتلك الطريقة؟!.

 

طوق النجاة 

يواجه السيسي عدة أزمات تسببت في حالة من الضجر عند المصريين حيث انهارت العملة المحلية أمام الدولار الذي شح من التواجد في السوق المصرية حتى أن بعض المنتجات فسدت في الحاويات بالموانئ لعدم وجود سيولة دولارية لإخراجها وبعضها ظل في تلك الحاويات بالأشهر.

ذلك الغضب متزامن مع انقطاع متكرر للكهرباء في البلاد وحالة من التضخم والغلاء زادت من الأعباء على كاهل المواطن.. أما خارجياً فمصر مطالبة بسداد ما نحو 25 مليار دولار هذا العام فقط.

كل تلك المقدمات ليس لها إلا نتيجة واحدة هو الانفجار الشعبي في وجه الجنرال الذي توسل من جديد إلى الإمارات التي قامت بشراء قطعة أرض مصرية مقابل 35 مليار دولار.

 

بلد للبيع 

تتميز أرض رأس الحكمة بموقع هام على البحر المتوسط كما يبلغ إجمالي المساحة المعروضة للاستثمار السياحي برأس الحكمة، حوالي 11 مليونا و500 متر وهي مساحة ضخمة في موقع استراتيجي تسلمتها الإمارات مقابل تلك الحفنة من الدولارات.

رأس الحكمة ليست المشروع الأول ولا الأخير حيث قام قائد الانقلاب من قبل بتسليم أرض تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية مدعياً أنها تابعة إليهم مقابل حفنة من الدولارات ومع ذلك أوقع مصر في فخ الديون.

كذلك قام قائد الانقلاب بتسلم الموانئ المصرية على ساحل البحر الأحمر لدولة الإمارات التي سيطرت على على 14% من أراضي العاصمة القاهرة تحت مصطلح الاستثمار وظلت مصر تعاني أيضًا.

الخلاصة أن مصر فقط هي من تعاني في عهد قائد الانقلاب الفاشل الذي باع الأرض من قبل ومستمر في نفس السياسة محاولاً مد فترة حكمه لأبعد مدة ولكن هيهات هيهات فحتى الأساليب الفاشلة والمتلوية في بيع الأصول والتي ترتقي إلى درجة الخيانة العظمى لن تسمن ولا تغني من جوع.

 

اقرأ أيضًا : سامح شكري.. لماذا يبقي عليه السيسى رغم فشله الذريع؟