اتهم وزير الخارجية السوداني، علي صادق، الإمارات العربية المتحدة بتمويل قوات “الدعم السريع” بالأسلحة، التي تسببت في دمار البلاد وقتل الشعب.
وقال صادق في لقاء مع “بي بي سي بالعربية”، إن “الإمارات اختارت أن تكون عدوا للشعب السوداني وأن تدعم الميليشيا”، في إشارة إلى قوات “الدعم السريع”، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
الوزير السوداني، أكد أن “بهذه الطريقة والصفة، هي (الإمارات) باتت الآن شريكة في كل ما تم من دمار وخراب في السودان، لأن هذا الدمار تم بأسلحة أو معونات إماراتية”، حسب قوله.
وأشار صادق إلى أن “العلاقات مع الإمارات لم تنقطع وهي لا تزال قائمة”.
حول مسألة طرد الدبلوماسيين، أوضح وزير الخارجية السوداني أن “الإمارات هي التي بادرت وطردت مجموعة من الدبلوماسيين السودانيين، وبالتالي التزاما بالقانون الدولي يحق لنا القيام بالمثل، وقد طردنا عددا من الدبلوماسيين الإماراتيين”.
في ديسمبر الماضي، قامت السلطات السودانية بطلب مغادرة 15 موظفًا في سفارة الإمارات بالعاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، كشف الوزير السوداني أن بلاده تحصل على مسيرات قتالية لاستخدامها في الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنه رفض الإفصاح عن مصدر هذه المسيرات إن كانت إيرانية أو تركية.
كما أنه أعرب عن رفضه وجود الإمارات ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في جدة.
في رد إماراتي، قال مستشار الرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، إن توجيه اتهامات ضد الإمارات “من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية”، هدفه “التنصل من المسؤولية” تجاه الوضع في السودان.
وكتب عبر حسابه في “إكس” أن “رمي التهم جزافا ضد الإمارات من بعض المحسوبين على جهات سودانية رسمية أسلوب ممجوج لإعادة إنتاج الأزمات وللتنصل من المسؤولية”.
وتابع بأن “علاقة الإمارات مع الشعب السوداني الشقيق تاريخية في كافة الظروف ولن تثنينا المهاترات عن العمل مع الشركاء لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان واستقراره”.
وعلى خلفية الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد العلاقات بين البلدين حالة من التوتر.
ووفقا لبيان من مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن القتال في السودان أسفر عن مقتل 13,900 شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم.
اضف تعليقا