تصدت الولايات المتحدة من جديد لمنع مجلس الأمن الدولي، من إصدار بيان يدين الاحتلال، في مجزرته بحق الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات الإنسانية بغزة، الذين استشهد منهم 112 شخصا، وأصيب 750 آخرون.
فيما عقد المجلس جلسة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة مسألة إصدار الدول الأعضاء بيانا؛ ردا على الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية عند “دوار النابلسي” بمدينة غزة.
كذلك رفضت ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة في مجلس الأمن النص التفاوضي الذي يتضمن عبارات انتقاد لإسرائيل.
جدير بالذكر أن النص تضمن أن أعضاء المجلس “يعربون عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أكثر من 100 شخص وإصابة حوالي 750 آخرين؛ جراء فتح القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس، كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في جنوب غربي غزة”.
فيما دعا النص إلى “تجنب حرمان المدنيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، التي لا غنى عنها من أجل البقاء على قيد الحياة”، وذلك بما يتناسب مع القانون الإنساني الدولي.
كذلك أعرب “عن خشيته من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، “سيواجهون مستويات مثيرة للقلق من مشاكل الغذاء الحادة”.
وطالب النص الاحتلال إلى إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة؛ للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتسهيل فتح معابر إضافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية على نطاق واسع.
يشار إلى أن الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية بحق سكان غزة، الذين يتعرضون للتجويع الوحشي على يد قوات الاحتلال، بعد تجمعهم خلال ساعات الفجر، من أجل انتظار شاحنات المساعدات.
وما إن وصلت الشاحنات وهرع السكان للحصول على حصة من الطحين، بدأت دبابات الاحتلال، بإطلاق نيران رشاشاتها بكثافة صوبهم بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاد 112 فلسطينيا، وإصابة المئات، حالة أغلبهم خطيرة، في واحدة من أبشع مجازر العدوان منذ 147 يوما على بدئه.
اضف تعليقا