يشهد السودان اقتتالاً ضارياً بين قوات الجيش السوداني النظامي بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان وبين ميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ما تسبب في دمار البلاد وتشريد العباد.
كانت دولة الإمارات من أهم أسباب اندلاع الصراع إن لم تكن هي السبب الوحيد بيد أن ذلك جاء بعد توافق بين القوى المدنية والعسكرية في السودان والاتفاق على خارطة طريق موحدة.
لكن الدولة الخليجية التي أصبحت مصدر الصراعات في الشرق الأوسط لم ترض أن يتم ذلك الاتفاق و أوعزت إلى الدعم السريع لبدء القتال الذي قد يدخل السنة الثانية وسط حالة ضبابية لمستقبل السودان.
على الرغم من انهيار البلاد على جميع المستويات إلا أن المستوى الصحي كان الأكثر تضرراً في بلد فقير محمل بالأعباء لذلك تحدثت منظمات تابعة للأمم المتحدة عن الحالة الإنسانية في البلاد محذرة من وقوع كارثة.
انهيار الوضع الصحي
كشفت تقرير أن الصراع في السودان أدى إلى مقتل أكثر من 12,000 شخص وتشريد ما يقرب من 5.9 مليون شخص داخل البلاد، مما يجعله أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.
يضاف إلى ذلك إلى أن النظام الصحي في السودان بات على وشك الانهيار، حيث إن أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في المناطق المتضررة من النزاع إما غير صالحة للعمل أو مغلقة.
وقد تسبب ذلك في فرض ضغط هائل على موارد الرعاية الصحية، وتفاقم ذلك بسبب تحديات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وأودى تفشي مرضي الحصبة والكوليرا بحياة العديد من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، حيث تجاوز عدد حالات الكوليرا المشتبه فيها 8,500 حالة في ديسمبر 2023، مما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بشهر نوفمبر من العام نفسه.
تأجيج الصراع
رغم ما يحدث في السودان إلا أن الإمارات مستمرة في مؤامراتها وهو ما أكده عضو المجلس السيادي في السودان الفريق ياسر عطا بقوله أن الإمارات تخطو خطى الشر.
أبوظبي تدعم قوات الدعم السريع التي ترتكب المجازر في حق المدنيين في الخرطوم وضواحيها ولها سابقة بارتكاب نفس المجازر في إقليم دارفور من أجل السيطرة على أراض شاسعة في البلاد.
علاوة على ذلك فإن الإمارات وضعت نصب أعينها شرق السودان لأنها تحاول السيطرة على سواحل البحر الأحمر وتحوله إلى بحيرة إماراتية عبر بسط النفوذ على موانئ مصر والسودان واليمن.
الخلاصة أن الإمارات هي المتسبب الأول في انهيار السودان وفي المأساة التي يعيشها أهله اليوم بسبب مصالح خبيثة تأتي على حساب دماء الشعب السوداني المكلوم.
اقرأ أيضًا : إمارات بن زايد.. جرائم مالية وغسيل أموال وتجارة غير مشروعة
اضف تعليقا