قالت وزارة الخارجية القطرية، إن الخسائر في صفوف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعد “الأكبر في تاريخ الحروب الحديثة”.

يشار إلى أن ذلك جاء في بيان ألقاه عبد الله ناصر النعمة، سكرتير ثالث بإدارة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، خلال النقاش العام الذي تمحور حول حماية الصحفيين، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ55.

فيما أكد البيان “مسؤولية الدول في حماية الصحفيين وضمان بيئة آمنة لأداء عملهم بشكل مستقل، مشددة على ضرورة حمايتهم خلال الصراعات وفي أوقات السلم”.

كما أوضح أن عدد الشهداء من الصحفيين في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصل إلى أكثر من 130 صحفيا، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين، واختفاء أربعة، واعتقال 25، مشيرا إلى أن هذه الأعداد مرشحة للزيادة ما يجعلها الخسائر الأكبر بالنسبة للصحفيين في تاريخ الحروب الحديثة.

كذلك دعت الخارجية القطرية، إلى إجراء تحقيقات سريعة ومستقلة ونزيهة وفقا للمعايير الدولية، وضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم.

كما أعربت عن “إدانة قطر الشديدة لاستهداف وتدمير المؤسسات الصحفية والإعلامية وتزايد أعداد الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الإعلام وأفراد أسرهم الذين قتلوا وتعرضوا للهجوم واعتقلوا ودمرت منازلهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية”.

وأشارت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين الفلسطينيين وقعت “رغم ارتدائهم السترات والخوذات التي تحمل علامة الصحافة، ما يؤكد وجود استراتيجية إسرائيلية متعمدة لمنع وعرقلة عمل الصحفيين الفلسطينيين في توثيق ونقل الحقائق والمعلومات عن المجازر وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الفلسطينيين الأبرياء وعن الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للاتفاقيات والقوانين والقرارات الدولية”.

اقرأ أيضًا : تحقيق- كيف يتاجر العرجاني أحد رجال السيسي بمعاناة أهل غزة! (2)