وضع محمد بن زايد الرئيس الإماراتي مقدرات الدول الافريقية الفقيرة نصب اعينه فاستغل ثروة بلاده الغنية بالنفط للسيطرة على تلك المقدرات وبسط النفوذ حتى لو كان الغرض من وراء ذلك “التسلية والمرح”.
سلط خبراء الضوء على استحواذ الإمارات الأخير عبر شركة الموارد الدولية القابضة المحدودة (IRH) التي تقع تحت حيازة رجل الأمن والاقتصاد القوي طحنون بن زايد مستشار الأمن القومي على منجم للنحاس في زامبيا.
كما كشفت وسائل إعلام عن النسبة التي سيطر بها الإماراتيين على المنجم والتي وصلت إلى 51% وتبقي للحكومة 49 % وبالتالي أصبح المنجم الذي يحوذ على ثروة ملكاً للإمارات.
المنجم غيض من فيض، فالثروة ليست السبيل الوحيد للسيطرة بل أن الإمارات يمكن أن تقيم حروباً وتشتري ذمماً مقابل أن تصل إلى غرضها الخبيث ولكن الوضع في أفريقيا كان أسهل من ذلك.
إمكانات ضعيفة أمام ثروة قوية
في يوليو 2019 سلط تقرير صادر عن وكالة رويترز الضوء على تجارة الإمارات في الذهب حيث لوحظ ارتفاع كبير في كمية الذهب التي استحوذت عليها أبوظبي وينتابه شبهة التهرب الضريبي.
أظهرت بيانات جمركية أن الإمارات استوردت ذهبا قيمته 15.1 مليار دولار من أفريقيا عام 2016 وذلك ارتفاعا من 1.3 مليار فقط عام 2006. وكان الحجم الإجمالي 446 طنًا بدرجات نقاء متفاوتة ارتفاعا من 67 طنا فقط عام 2006.
تلك النسب الهائلة وضعت شبهة كبيرة حول تهريبه من أفريقيا.. على سبيل المثال تعد الكونغو الديمقراطية من أكبر منتجي الذهب لكن صادرتها ضعيفة نظراً لتهريبه بشكل غير شرعي، وهو ما أقره أحد المسؤولين أنهم يجدون صعوبة كبيرة في السيطرة على عمليات التهريب.
ضياع حقوق الشعوب
قبل ما يقرب عامين فجرت شبكة دويتشه فيله الألمانية قضية تهجير شعوب افريقية في عدد من البلدان بسبب تدخلات الحكام الإمارات وعلى رأسهم الشيخ طحنون بن زايد.
دفعت الإمارات للحكومة التنزانية من أجل تهجير شعب ” الماساي” الذي يسكن الأرض منذ آلاف السنين وذلك بسبب عمليات الصيد للحكام الإماراتيين فتم تهجير ما يقرب من مليون شخص قسرياً.
علاوة على ذلك فإن رفض شعب الماساي لترك أرضه دفع الحكومة التنزانية لاستخدام القمع والتنكيل المفرط وهو ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد تلك القبيلة التي هجرت من أرضها واستحوذت الإمارات عليها.
الخلاصة أن الإمارات تستحوذ على الثروات في البلدان الأفريقية الذهب والمعادن النفيسة وحتى الأراضي والمساحات الشاسعة وقد يدفعها ذلك لتهجير شعب بأكمله مثلما حدث مع قبيلة الماساي.
اضف تعليقا