شنت أوساط حكومية بالأردن حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ ستة أيام.

فيما قال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، منتقدا المظاهرات وحركة “حماس”: “نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة”.

جدير بالذكر أنه لم تكن تصريحات مبيضين منفردة، إذ تزامنت مع حملة حكومية واسعة الجمعة، شاركت فيها صحيفتا “الرأي” و”الدستور” الحكوميتان.

وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع جمعة “الزحف المقدس”، حيث توافد آلاف الأردنيين من المحافظات والمخيمات كافة، إلى محيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، وهتفوا للمقاومة، وطالبوا بوقف اتفاقيات التطبيع.

جدير بالذكر أنه تحت عنوان “خطابات تحريضية .. لماذا تسعى حماس لإشعال الفوضى في الأردن؟”، أعادت “الدستور” نشر مقال تحريضي في موقع “سكاي نيوز عربية” الإماراتي، جاء فيه: “رغم مآسي غزة تريد حماس فوضى أكبر في الجوار، حيث تتجلى السياقات بعد أن بدا تصعيد حماس من رسائل التحشيد والتحريض لتوسيع نطاق الفوضى، فكل خطاب يحتوي على رسائل مدروسة”.

وأضاف المقال: “يظهر جليا أن ميزان القوى العسكرية ليس لصالح حماس، كونها كانت تعلم علم اليقين، أن مغامرة السابع من أكتوبر ستقود إلى مواجهة مع جيش نظامي، يصنف من بين أقوى جيوش المنطقة والعالم، وفقا لمحللين”.

من جهة أخرى، أعادت صحيفة “الرأي” الحكومية نشر ذات المقال، تحت عنوان “خطاب مشعل.. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟”.

يشار إلى أن الخطاب المذكور، المقصود به كلمة عبر تقنية الفيديو، ألقاها مشعل خلال فعالية نسائية في الأردن للتضامن مع غزة، كرر فيها دعوات “حماس” للشعوب العربية بالنزول في الميادين لتشكيل ضغط على الاحتلال الإسرائيلي.وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، انبرى في عدة تدوينات عبر منصة “إكس” للتحريض على المظاهرات، وحركة “حماس”.

فيما دعا المعايطة بشكل علني إلى سحب جنسية كل مسؤول في فصيل فلسطيني، وأفراد عائلته كافة، يقوم بالتحريض على “أمن الأردن، ويعمل على إشعال الساحة الأردنية بما يمس أمن الأردن واستقراره”.

اقرأ أيضًا : تظاهرات في عمّان.. وانتشار كبير للجيش الأردني