أكدت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار وإدخال المواد الإغاثية.

فيما قالت الخاطر في تدوينة عبر حسابها على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، الجمعة: “كنا على معبر رفح للوقوف على دخول المساعدات وتأكيدا بأن غزة وأهلها وفلسطين في القلب واستمرارا لواجب دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، صاحب الحق والذي ينافح عن كرامة هذه الأمة ومقدساتها”.

وتابعت أنه “على الرغم من قرار مجلس الأمن الأخير وقف إطلاق النار في رمضان وإنفاذ المساعدات، ورغم الجهود الكبيرة من عدد من المؤسسات الدولية ومن الهلال الأحمر المصري، إلا أن قوات الاحتلال لا تزال مستمرة في خلق العقبات لعرقلة دخول المساعدات”.

كما أوضحت المسؤولة القطرية التي زارت قطاع غزة بعد بدء عدوان الاحتلال، أن من مظاهر عرقلة دخول المساعدات “تيسير مظاهرات المستوطنين على معبر كرم أبو سالم بحيث لا تستطيع الشاحنات المرور، وعدم فتح بقية المنافذ وفرض حصار عسكري لمنع وصول المساعدات إلى المناطق الشمالية”.

وأضافت: “وسياسة الترويع للناس والعاملين في مجال الإغاثة؛ فقد كنا نرى ألسنة الدخان نتيجة للقصف قريبا من المعبر بمسافة لا تزيد على الـ1.5 كيلومتر إضافة إلى الجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال منذ أيام بقتل سبعة من العاملين في مجال الإغاثة ستة منهم مواطنون لدول أجنبية”.

بدورها، شددت الخاطر على أن “فلسطين والحرب على غزة ليست مجرد مواقف موسمية وهبّة تنتهي لكنها مبدأ راسخ وحق وواجب”، وأردفت: “نرجو أن لا نكون وإياكم ممن يطول عليهم الأمد فينسوا ولا ممن كره الله انبعاثهم فثبّطهم، ولكن أن نكون ممن صدقوا العهد وما بدلوا تبديلا، وهذه دعوة لنا جميعا.. الحكومات والأفراد والمؤسسات والقطاع الخاص ببذل الوسع والاستمرار”.

جدير بالذكر أنه في 25 مارس الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة خلال شهر رمضان وإدخال المساعدات، بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض “الفيتو”، إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي رفضت التنفيذ وتعهدت بمواصلة حربها الدموية.

فيما يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية، ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.

اقرأ أيضًا : كيف يقف محمد بن سلمان وراء الخطاب المناهض للقضية الفلسطينية بالمملكة؟