قالت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية إن الإمارات شاركت في حملة الاعتقالات السعودية باسم “مكافحة الفساد”، والتي اعتقل خلالها أمراء ووزراء ورجال أعمال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من عائلات وأقارب معتقلين سابقين بفندق “ريتز-كارلتون” في الرياض، قولها إن السلطات السعودية قامت في أثناء حملة توقيف عشرات الأمراء والمسؤولين باعتقال 20 منهم داخل أراضي دولة الإمارات، وأنهم نُقلوا إلى المملكة في طائرات خاصة.

ويشار إلى أنه سبق أن كان قال حساب “العهد الجديد” السعودي، الذي يعرِّف نفسه بأنه مقرب من أماكن صنع القرار بالمملكة، في تغريدة في بداية الحملة التي انطلفت في نوفمبر الماضي، تفيد بأن ولي العهد الإماراتي، “محمد بن زايد”، ضالع بما جرى، وقام بانتداب شخصية كبيرة -لم يسمها- كانت موجودة في فندق “ريتز-كارلتون” الذي احتُجز فيه الأمراء.

وقد شنت السعودية حملة اعتقالات في 4 نوفمبر الماضي، جرى خلالها احتجاز عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال، على خلفية تحقيق تجريه لجنة جديدة لمكافحة الفساد، يرأسها ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.

وكان النائب العام السعودي، الشيخ “سعود بن عبدالله المعجب”، قد كشف عن أن الحكومة نجحت في جمع أكثر من 100 مليار دولار، بتسويات مالية مع رجال الأعمال والمسؤولين الذين جرى استدعاؤهم ضمن التحقيقات في حملة مكافحة الفساد.

وقال النائب العام: “قيمة التسويات في الوقت الحالي تقدَّر بما يتجاوز 400 مليار ريال (106 مليارات دولار)، تتضمن مختلف أنواع الأصول، وتشمل عقارات وكيانات تجارية وأوراقًا مالية ونقدًا وغيرها”.