حذر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الاثنين، من عواقب سير اليمن نحو التصعيد، وربط الحل السياسي فيه بقضايا إقليمية أخرى.
وقال غروندبرغ، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، إن هذه السنة لم تحمل مشاهد الاحتفال التي نتوق لها، فالمحتجزين لا يزالون قيد الاحتجاز، والطرق التي كنا نأمل فتحها ما زالت مغلقة.
وأضاف أن ما يحتاج إليه اليمنيون بالأساس هو وقف شامل لإطلاق النار، وتحسين للظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية جامعة.
وتابع: “كان شهر رمضان في السنوات الماضية فرصة للأطراف اليمنية لتجاوز الخلافات، وتعزيز الأمل وبناء الثقة، لكن لم نتمكن من إطلاق سراح المحتجزين في الوقت المناسب، فيما ما زالت الطرق مغلقة”.وعبر المبعوث الأممي عن خشيته من أن يشهد اليمن تصعيدا متزايدا من قبل أطراف الصراع.
كما تطرق الدبلوماسي الأممي إلى حادثة تفجير جماعة الحوثيين لأحد المنازل في محافظة البيضاء (وسط البلاد)، ما أسفر عن مقتل وإصابة 16 مدنيا بينهم نساء وأطفال بشكل مأساوي.واتهم مبعوث الأمم المتحدة “أطراف الصراع باتخاذ إجراءات أحادية الجانب تهدد بتفاقم تقسيم النظام الاقتصادي”.
وقال، إن تفكك العملة المتداولة في مناطق سيطرة “أنصارالله” يشكل معضلة اقتصادية جوهرية للشعب اليمني، ويزيد من تعقيد الوضع السلطة المتنازع عليها للبنك المركزي اليمني.
وأشار إلى أن التحديات التي يواجهها الاقتصاد اليمني تتطلب استجابة استراتيجية ومنسقة تتماشى مع تسوية النزاع على المدى الطويل.
عسكريا، قال الدبلوماسي الأممي إنه رغم الاستقرار النسبي للوضع العسكري، مقارنة بما كان عليه قبل نيسان/ أبريل 2022، فإننا مؤخرا شهدنا تصعيدا للأعمال العدائية على عدة جبهات، لاسيما في الضالع ولحج جنوبي البلاد.
وواصل حديثه: كما تم الإبلاغ عن تحركات عسكرية واشتباكات متفرقة وتبادل لإطلاق النار في محافظات الحديدة ومأرب وصعدة وشبوة وتعز (غرب وشرق وشمال وجنوب غرب البلاد).
وبين غروندبرغ : “في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اتخذت الأطراف خطوة هامة، عندما أعربوا لي عن استعدادهم لتفعيل مجموعة من الالتزامات ضمن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة”.
وقال غروندبرغ: ” للأسف، تعثر الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بسبب الأحداث الإقليمية، التي أدت إلى تعقيد مساحة الوساطة بشكل كبير”.
ووفقا لغروندبرغ، فإن تصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ما زال مستمرًا، الذي دخل الآن شهره السادس، حيث استهدف أنصار الله عدة سفن تجارية وعسكرية.
وأردف: “كما قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتنفيذ هجمات على أهداف عسكرية في مدن الحديدة، حجة، وصنعاء، وتعز”.
ومنذ 12 يكانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت الولايات المتحدة بالتعاون مع بريطانيا بشن العديد من الضربات ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها بينها صنعاء، بهدف ردع الجماعة عن الهجمات التي تستهدف السفن الإسرائيلية والقطع البحرية التجارية المتجهة إلى إسرائيل، في سياق تضامنها مع غزة، كما تقول الجماعة.
اضف تعليقا