قال قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، إنه ولي عصر ما وصفه بـ ” اضرب واهرب” وذلك عقب الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت الماضي، ردا على استهداف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.

من جانبه، أكد حيدري إن “كل من يعتدي على أرضنا سيواجه العقاب”، مشيرا إلى أن “على الكيان الصهيوني أن يعلم أننا فرضنا قاعدة جديدة للرد على كل عدوان”.

وتابع أن “عصر اضرب واهرب قد ولى”، وأن “أي عمل من قبل الكيان الصهيوني ضدنا سيقابل بقوة أكبر من عملية السبت الماضي”.وتأتي تصريحات حيدري في ظل تعهد قادة الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني الواسع الذي شنته طهران ليلة السبت الماضي، ردا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قنصلية طهران في دمشق مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن اغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني.

فيما تتصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، في ظل التصريحات الإسرائيلية بشأن الرد على الرد الإيراني، الذي جاء وسط تواصل العدوان على قطاع غزة والتوتر المتزايد في المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

جدير بالذكر أنه في وقت سابق، شدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن طهران لا تريد تصعيد النزاع في المنطقة عقب الهجوم على دولة الاحتلال، مؤكدا أن “أقل إجراء ضد مصالح إيران سوف يُقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم”.

بدوره، استبعد جيش الاحتلال احتمالية عدم الرد على الهجوم الإيراني، وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن رد “إسرائيل” يحتمل 3 سيناريوهات، تشمل هجوما إلكترونيا، أو إلكترونيا وصاروخيا محدودا، أو هجوما كبيرا عبر الإنترنت واستهداف مجمعات عسكرية.

يشار إلى أنه في 13 أبريل الجاري، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على الاحتلال الإسرائيلي، وأطلقت عليه اسم “الوعد الصادق”.

فيما أعلنت إيران عبر تلفزيونها الرسمي إطلاق مسيرات وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه الاحتلال، ردا على استهداف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري.

اقرأ أيضًا : طهران تجدد دعوتها لقطع الشرايين الاقتصادية والسياسية لإسرائيل