يسعى محمد بن زايد لبسط السيطرة والنفوذ على الدول العربية الفقيرة في المنطقة والتي تواجه أزمات متصاعدة فينفق المال لزعزعة استقرارها ومن ثم يستفيد من مواردها.
يأتي على رأس تلك الدول “السودان” البلد الإفريقي الفقير شعبه لكنه غني بالموارد ويتميز بموقع استراتيجي هام على البحر الأحمر، فقرر محمد بن زايد تدميره كي يسيطر على قراره.
تلك المرة اختار محمد بن زايد سلاح الاقتتال الداخلي عبر دعمه لميليشيات الدعم السريع التي ارتكبت جرائم حرب في السودان من اغتصاب وسرقة ونهب منازل الأهالي وتجارة بالبشر.
قرر السودان التصعيد ضد حكومة بن زايد المتسلطة عبر شكوى ضدها بمجلس الأمن الدولي مطالباً بإدانة دولة الإمارات المتحدة كي يتم ردعها عن دعم الميليشيات التي تزودها بالأسلحة.
إدانة الإمارات ضرورة
تحدث ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس، أمام مجلس الأمن الدولي عن معاناة الشعب السوداني مطالباً بإدانة الإمارات رسميا والضغط عليها من أجل وقف تزويد قوات الدعم السريع بالعتاد والسلاح وتمويل المقاتلين.
كما أكد إدريس خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن عن الوضع في السودان، أن “إدانة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب مع الطلب منها وقف تزويد الميليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)”.
إدريس أكد على ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيه أبو ظبي على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني، مشيراً إلى أن الميليشيات استفحل أمرها بفعل دعم دولة الإمارات.
بدافع إنساني
تطرق ممثل السودان إلى دعم الإمارات للميليشيات بالسلاح والعتاد والتي تتم بدخولها تحت مظلة الدعم الإنساني إلى السودان والتي تصل نهاية إلى الدعم السريع الذي يرتكب المجازر عبرها.
بالرجوع للوراء قليلاً أبرز تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط محاولة الإمارات المتكررة نفي انخراطها العسكري على الأرض في السودان، والزعم بأن تواجدها في المنطقة له دوافع إنسانية بحتة.
ولفت التحقيق إلى أنه في مايو ويونيو 2023، أحصت شبكة إقليمية لمراقبة الطائرات 69 رحلة قامت بها طائرات من طراز “إي أل-76” (Il-76) ذات الحمولة الثقيلة بين المطارات العسكرية في الإمارات وأمجاراس، وهي مدينة في جنوب شرق تشاد ومتاخمة لدارفور.
وفي 13 أغسطس، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن الغرض الوحيد من هذه الرحلات هو نقل مستشفى تابع لجمعية “الهلال الأحمر الإماراتي” إلى أمجاراس، إلا أن صور المستشفى عبر الأقمار الصناعية أشارت إلى عملية غريبة تقوم بها أبوظبي.
لكن في الشهر نفسه، كشفت وثيقة مسرَّبة لـ “الأمم المتحدة” عن أدلة “موثوقة” على أن الإمارات تسلّح “قوات الدعم السريع”، مما دفع أبوظبي إلى النفي مجدداً بعدما تم فضح أمرها.
الخلاصة أن الإمارات مدعية الإنسانية تقوم بتسليح الميليشيات لتدمير السودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية وتدعم المرتزقة بالمال والعتاد كي تفسد البلد الأفريقي الذي ذاق أهله الويلات بفعل بن زايد.
اضف تعليقا