قال الصحفي الألماني “جاكوب ريمان”: إن “دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى لتقسيم اليمن من خلال ضلوعها في الحرب الدائرة هناك، لا لشيء سوى إقامة “إمارة ثامنة” في الجنوب، وبناء هياكل أساسية عابرة للحدود، بغية توسيع نطاق تصدير النفط إلى أوروبا وأمريكا الشمالية”.

ورأى في مقال نشره على موقع “ميدل إيست آي”، أن خلاف الإمارات مع التحالف الذي تقوده السعودية، ظل يتفاقم يوما بعد يوم؛ لأنها تسعى وراء تحقيق مخططات خاصة بها، وبدا ذلك جليًّا -بكل ما ينطوي عليه من عبثية- عندما رفض الإماراتيون دخول الرئيس “هادي” إلى مدينة عدن، والتي تمثل رمزا مشهودًا لتوازن القوى في البلاد”.

وأضاف: ما يجول في عقل الإماراتيين الآن هو إقامة “محافظة تابعة”، أي نوع من إمارة ثامنة في جنوب اليمن، الذي يتمتع بجغرافيته الإستراتيجية المهمة، وعبر توفير مرافق للطاقة هناك، وقد يتيح للإمارات أن تصبح قوة عظمى في قطاع الطاقة العالمي.

وتابع “ريمان” قائلًا: “ينبغي النظر إلى الوجود الإماراتي في اليمن، عبر رؤية شاملة؛ فمن خلال سيطرتهم على مراكز التجارة الإستراتيجية الهامة، يتطلع الإماراتيون إلى إقامة منشآت عابرة لحدود منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، من أجل تعزيز تجارتهم في الوقود الأحفوري وتصديره إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، وفي سبيل تحقيق ذلك، تمضي أبوظبي قدما في إنشاء بنية تحتية في مجال الأمن والطاقة في المنطقة بوتيرة سريعة، من إريتريا وأرض الصومال إلى قبرص وميناء بنغازي الليبي”.

وخلص الكاتب في مقاله إلى أن اهتمام الإمارات الوحيد، ينصب على التحكم في سواحل اليمن بطول ألفي كيلومتر، وهي بمثابة ركيزة أساسية في مخططات أبوظبي لكي تصبح قوة عظمى عالمية في مجال الطاقة، وهو هدف تسعى إليه بلا هوادة، بدلا من التفاوض بشأن الاستخدام المشترك لمشروع الموانئ اليمنية والاستثمارات في مرافق الطاقة بتلك الدولة.