يسعى محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة متخذ ذريعة محاولة الحفاظ على الأرض حجة أمام شعب السعودية الذي يرفض التطبيع.
طالما أكد إعلام ولي العهد أنه يسعى لتلك القضية من أجل الفلسطينين لكن الحقيقة تكشف كذب ولي العهد وإعلامه بيد أنه قدم كل التنازلات التي تدل على خيانته للقضية الفلسطينية والعربية ككل.
جاءت معركة طوفان الأقصى كاشفة عن نية ولي العهد الحقيقية والتي تكمن في خدمة الصهاينة على حساب الفلسطينيين الذين يعانون آلام الحرب لأكثر من نصف دون تحرك من ولي العهد بل على العكس انحاز للطرف الآخر.
كشف وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن عن سعي ولي العهد السعودي لتطبيع العلاقات في أقرب وقت مع الاحتلال الإسرائيلي مشيراً إلى أنه مصر على الصفقة التي يعتبرها تاريخية بالنسبة له.
تقديم الولاء
اقتربت السعودية من تطبيع العلاقات بشكل كبير قبيل معركة طوفان الأقصى لمن تحرك المقاومة عطل برنامج ولي العهد الذي يسعى للتطبيع بأقصى سرعة فوجد فيها بن سلمان وسيلة لإثبات الولاء.
منع محمد بن سلمان التضامن السعودي مع فلسطين وسلطت أجهزته الأمنية للقبض على داعمي القضية الفلسطينية ولم يسمح في المملكة حتى بالدعاء لغزة، كذلك منع استخدام النفط كسلاح لردع الاحتلال عن عدوانه.
علاوة على ذلك فقد سمح ولي العهد للشاحنات التي تمر عبر الجسر البري من دخول السعودية وصولاً إلى الأراضي المحتلة حيث المستوطنين في الوقت الذي تحاصر فيه غزة ويموت أهلها جوعاً .
الجائزة الكبرى
تطرق بعض الخبراء إلى الاتفاق السعودي الأمريكي ووصفوه بأنه “مجموعة شاملة من التفاهمات” التي تشمل ضمانات أمنية واقتصادية وتكنولوجية للمملكة، فضلا عن دعم برنامجها النووي المدني.
كذلك فمن المتوقع أن تتم صياغة صفقة التطبيع على غرار اتفاقيات إبراهيم، وهي مجموعة من المعاهدات التي شهدت اعتراف أربع دول عربية بإسرائيل في عام 2020 والتي تجاوزت المطلب العربي طويل الأمد بدولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي للاعتراف بإسرائيل.
وفي وقت سابق قال محمد بن سلمان إن الاتفاق مع إسرائيل سيكون “أكبر صفقة تاريخية منذ الحرب الباردة، تبادل بالسلام دون التنازل عن شبر واحد” وسعى إلى توسيع ما أسماه “دائرة السلام”.
ومنذ ذلك الحين، جعلت إدارة بايدن التطبيع الإسرائيلي السعودي أمرا أساسيا في سياستها في الشرق الأوسط وواصلت الولايات المتحدة والسعودية المناقشات حول الاتفاقية في عام 2023.
الخلاصة هي أن محمد بن سلمان تجاوز القضية الفلسطينية وقام بتقديم الولاء للصهاينة والإدارة الأميركية كي ينال مكاسب شخصية بالرضا عنه بعدما كان منبوذاً من قبل إدارة بايدن.
اقرأ أيضًا : تبقى موعد الإعلان فقط.. السعودية بصدد تطبيع العلاقات مع الاحتلال!
اضف تعليقا