تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على مشروع قرار بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة، وتعزيز مكانتها في المنظومة الأممية، أسوة ببقية دول العالم.
وسيتم التصويت على مشروع القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، الجمعة، وسيكون بمنزلة مسح عالمي لمدى الدعم الذي تحظى به فلسطين، وطلبها للعضوية الكاملة في المنظمة الدولية٬ ويوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي.
وسيكون اعتماد القرار من الجمعية العامة بمنزلة طلب من مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في طلب العضوية الكاملة٬ وإصدار توصية إيجابية تتناسب مع الإجماع والزخم الدولي الذي أسس له اعتماد هذا القرار.
وكانت فلسطين قد قدمت في مطلع شهر نيسان/ أبريل الماضي٬ طلبا لمجلس الأمن، للنظر مجددا في الطلب الذي قدمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكدت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة قبل أيام: “وجهة نظر الولايات المتحدة ترى أن الطريق نحو إقامة دولة للشعب الفلسطيني، هو التفاوض المباشر”.
كما ندد سفير الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد إردان٬ الاثنين الماضي٬ على مسودة القرار الذي يطمح إلى منح الفلسطينيين الصفة الفعلية للدولة وحقوقها، وقال؛ إن “تبني هذا القرار لن يغير شيئا على الأرض”.
وتابع إردان: “إذا تم إقراره، أتوقع أن تتوقف الولايات المتحدة بالكامل عن تمويل الأمم المتحدة ومؤسساتها بموجب القانون الأمريكي”.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية في ١٨ من نيسان/ إبريل الماضي، حق النقض “الفيتو”، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة.
ووقتها، أيد مشروع القرار الذي قدمته الجزائر ويوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة٬ 12 عضوا من أصل 15 في مجلس الأمن٬ وعارضته الولايات المتحدة، وامتنعت كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت.
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن هذا لا يتم إلا بعد توصية إيجابية من 9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوا، بشرط ألا يصوت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة وهم “روسيا، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية” ضد الطلب.
وتحظى فلسطين حاليا بوضع دولة مراقبة، بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 ٬ واعترفت 139 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية منذ عام 1988.
اضف تعليقا