شهدت مدينة الرديف في وسط غرب تونس، اضرابا عاما للمطالبة بإيجاد وظائف، والمطالبة بعودة قوات الشرطة، وذلك استجابةً لـ”الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة”.

وقال “معمر عميدي”، الأمين العام لنقابة التعليم الأساسية، “استنفدنا كل المحاولات مع السلطة من أجل عودة الأمن، والإضراب العام لم يكن هدفًا في حد ذاته، بل كان اضطراريا بعد غلق قنوات التفاوض مع السلطات”.

ويذكر أن مركز الشرطة في المدينة أُحرِق أواخر 2017، خلال تحركات احتجاجية، إذ يشكو سكان المدينة منذ ذاك التاريخ من انعدام الأمن، وكثرة السرقات، واضطرارهم للتوجه إلى المدن المجاورة للحصول على وثائق رسمية كبطاقات الهوية التي تتطلب تقديم طلبات في مراكز الشرطة.

وتقع الرديف في منطقة الحوض المنجمي، وهي منطقة غنية بالفوسفات، ولكنها إحدى المناطق الأكثر فقرا في تونس، ومنذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام “بن علي”، تعيش المنطقة على وقع اعتصامات واحتجاجات لسكان يعطلون نشاط شركة الفوسفات.