تدعم دولة الإمارات العربية المتحدة الجرائم ضد الإنسانية التي تتم في دولة السودان التي دمرت بفعل مؤامرات محمد بن زايد، الرجل الذي يقف وراء زعزعة استقرار الدول بالمنطقة.
بن زايد أجج الصراع الدائر حالياً بين قوات الجيش النظامي بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي واستفاد من تمزيق البلد الأفريقي الفقير مادياً لكنه غني بالموارد.
الذهب والمعادن الثمينة والأراضي الواسعة الخصبة كل ذلك جناه محمد بن زايد وسيطر عليه بفضل الميليشيات التي لا تعرف لغة إلا القتل وتصفية الخصوم وهو ما حدث مع قبيلة المساليت.
كشفت تقارير غربية عن دور الإمارات في الإبادة الجماعية التي تقوم بها ميليشيات الدعم السريع تجاه قبيلة المساليت وعدد من القبائل الأخرى.. فكيف دعم محمد بن زايد شلال الدماء في السودان وما هي طبيعة علاقته بحميدتي؟!
جريمة ضد المساليت
كشف تقرير صادر عن مركز “راؤول والنبرغ” لحقوق الإنسان عن الإبادة الجماعية التي حدثت في السودان حيث تشير التقارير إلى قتل أكثر من 1000 سوداني من قبائل المساليت والقبائل غير العربية الأخرى خلال يومين فقط على يد قوات الدعم السريع.
تلت هذه مذابح عديدة استمرت عدة أسابيع، حيث أدلى الناجون من المذبحة بشهادات “تقشعر لها الأبدان” نشرتها هيومن رايتس ووتش ووكالات أنباء دولية خلال العام الماضي.
الشهود اتهموا الدعم السريع بالقتل والحرق والاغتصاب، فيما قال مركز “راؤول والنبرغ” لحقوق الإنسان في تحقيقه إنه “استناداً إلى أدلة واضحة ومقنعة، ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها جرائم إبادة جماعية ضد المساليت وتنفذ قوات الدعم السريع هجمات وفظائع منهجية في غرب دارفور تستهدف أعضاء المساليت غير العرب”.
كما أكد على أن الاستدلال الوحيد المعقول الذي يمكن استخلاصه من هذه الأنماط هو وجود نية لتدمير قومية المساليت كلياً أو جزئياً”، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع ما زالت تحرض على ارتكاب مذابح بحق قومية “المساليت”.
علاقة الإمارات بالدعم السريع
أرجع التقرير العلاقات العسكرية بين أبوظبي وقوات الدعم السريع إلى عام 2015، عندما أرسلت قوات الدعم السريع عناصرها للقتال إلى جانب القوات الإماراتية في اليمن وليبيا.
فيما أكد خبراء الأمم المتحدة حينئذ أن أبوظبي زودت ميليشيات حفتر منذ فترة طويلة بأنظمة أسلحة متقدمة في انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011.
العلاقة بين بن زايد وحميدتي تطورت حيث أصبحت الإمارات مقراً لأصول قوات الدعم السريع والشركات الواجهة، وكل ذلك مكّن قوات الدعم السريع من تنمية قدرتها على القتال، حيث أكد التحقيق أن “ارتكاب الفظائع اليوم في السودان يسلط التحقيقات في الشؤون المالية لقوات الدعم السريع الضوء على كيفية بناء قدراتها وإنشاء شبكات وآليات تمويل في الإمارات، بما في ذلك الحسابات المصرفية وشركات الواجهة مثل شركة تراديف للتجارة العامة وشركة الجنيد الموجودة في الإمارات.
الخلاصة أن الإمارات من أجل بسط السيطرة والنفوذ والاستيلاء على مقدرات الشعب السوداني تدعم بكل قوة التطهير العرقي والإبادة الجماعية وتؤيد جرائم الدعم السريع.
اضف تعليقا