عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد إزاء المعارك الدائرة منذ أيام في عاصمة ولاية شمال دارفور الفاشر غربي السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
فيما قال المتحدث باسم غوتيريش، فرحان حق، في بيان إن “الأمين العام يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن استخدام أسلحة ثقيلة في مناطق مكتظة بالسكان، مما تسبب بسقوط عشرات الضحايا وعمليات نزوح كبيرة وتدمير لبنى تحتية مدنية”.
وتابع أن غوتيريش يشعر بالقلق خصوصاً إزاء مصير سكان عاصمة ولاية شمال دارفور٬ الذين يواجهون خطر المجاعة وتداعيات أكثر من عام من الحرب.
طبقًا للبيان، جدد الأمين العام٬ الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق٬ وناشد طرفي النزاع السماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق أكثر أماناً.ويذكر أن الفاشر تؤوي بالإضافة إلى سكانها أكثر من 800 ألف نازح.
فيما اندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
جدير بالذكر أنه الفاشر تعد عاصمة ولاية شمال دارفور٬ وتعتبر مركزاً رئيسياً للمساعدات في الإقليم الواقع في غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة. وتشهد القرى المحيطة بالمدينة التي تضم عدداً كبيراً من اللاجئين٬ معارك منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.
كذلك يقاتل إلى جانب الجيش السوداني في الفاشر حركات مسلحة وقّعت اتفاق سلام جوبا مع الحكومة عام 2020، على رأسها قوات تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.
اضف تعليقا