تحدثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تفاصيل ما قالت إنها خطة عربية أمريكية لـ”اليوم التالي” لما بعد الحرب على قطاع غزة.

وأظهرت الصحيفة أن المخطط العربي الأمريكي يرمي إلى تسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، إضافة إلى التوصل لاتفاق تطبيع للعلاقات بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي.

طبقًا للمخطط فإن عناصر “القسام” سيتم دمجهم في الأجهزة الأمنية بقطاع غزة، بعد حل الكتائب.

فيما تتضمن الخطة العمل على حل حركة “حماس”، وضمانة أن تتم عملية إعادة إعمار قطاع غزة بمنأى عن إشراف الحركة، التي تهدف الدول العربية والولايات المتحدة إلى دمجها ضمن منظمة التحرير.

وجاء في التقرير أنه ِتنشغل الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول العربية الحليفة لها، بما بات يُعرف بمسألة «اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 8 أشهر على قطاع غزة. ومنذ بداية الحرب، حذّرت واشنطن حلفاءها في تل أبيب، من السير في حرب بلا أهداف وخطة سياسية واضحة لما بعد انتهاء الأعمال العسكرية؛ إذ يعتقد الأمريكيون، انطلاقاً من تجاربهم الخاصة، من فييتنام إلى أفغانستان والعراق، أن الحروب التي يكون هدفها الاحتلال والسيطرة فقط، من دون إيجاد بدائل سياسية وتطوير سبل لإنجاحها وتثبيتها، ستتحول إلى معارك استنزاف طويلة ضدّ «مجموعات مسلّحة محلّية»، ولن تنتهي سوى بأثمان باهظة، وهزيمة مدوّية للمحتلّ، طبقًا للأخبار اللبنانية.

كما لا يزال الأمريكيون عند رأيهم، بل يبدون أكثر تشبّثاً واقتناعاً به، مع انقضاء كل هذه الأشهر من عمر الحرب، وفشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة، فضلاً عن تعاظم الأثمان السياسية بالنسبة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشكل خاص، والأضرار التي يمكن أن تلحق بالمصالح الأمريكية في المنطقة في حال توسّع الحرب إلى جبهات أخرى، علماً أن احتمالات التوسّع تزداد يوماً بعد آخر، بإرادة الأطراف أو من دونها.

وبناءً عليه، انعقد اجتماع رسمي في الرياض، على هامش أعمال «المنتدى الاقتصادي العالمي»، في 29/4/2024، بين وزراء خارجية وممثلين عن «السداسية العربية» (السعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر والسلطة الفلسطينية)، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن. وكان محوره، بحسب إعلانات تلك الدول، بحث مسألة «اليوم التالي» للحرب، ومحاولة التوصّل إلى رؤية موحّدة حول مستقبل القطاع. وكانت سبقت ذلك الاجتماع عدة لقاءات واتصالات بين دول السداسية العربية، قادت جزءاً كبيراً منها القاهرة، للتوصّل إلى «رؤية عربية» موحّدة، ومن ثم عرضها على الأمريكيين. وبحسب وثيقة حصلت عليها «الأخبار»، فإن الرؤية التي تمّ الاتفاق عليها مع بلينكن، تنقسم إلى مرحلتين، لن يكون ممكناً تحقيق أهداف ثانيتهما، من دون تحقّق أهداف الأولى. ووفق الوثيقة، فإن المرحلة الأولى تنص على:

1) الحاجة الملحّة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

2) تحقيق متطلّبات الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

3) قبول إسرائيل بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة.

4) إطلاق سراح الرهائن، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بتسهيل من الإدارة الأمريكية (صفقة تبادل).

5) تشكيل حكومة إصلاحية للسلطة الفلسطينية (تكنوقراط)، إلى جانب «لجنة تكنوقراط» لإعادة إعمار غزة بتفويض عربي.

جدير بالذكر أن الرؤية العربية – الأمريكية تتضمن حلّ «القسّام» ودمج عناصره ضمن موظّفي السلطة في القطاع.

اقرأ أيضًا : قطر تدين دعوة بن غفير لتفعيل الاستيطان في غزة