أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن شبح المجاعة ما زال يخيم على مدن وأحياء شمال قطاع غزة، وإن الاحتلال ينفذ حيلا وخدعا لتضليل العالم في هذا الشأن ويواصل إغلاق المعابر والمنافذ أمام دخول المساعدات.

فيما حذر المكتب في بيان له، من “محاولات الاحتلال الالتفاف على مطالب المنظمات والهيئات الدولية بتسهيل دخول وتدفق المساعدات إلى القطاع، ومنع تفاقم المجاعة”، مؤكدا أن شمال قطاع غزة “ما زال يعاني مؤشرات المجاعة بشكل واضح، جراء استخدام الاحتلال لأسلوب التجويع كأداة حرب، وذلك من خلال إغلاق المعابر وقطع الإمدادات الغذائية، وقصف وتدمير كل مقومات البقاء على قيد الحياة وسبل العيش”.

من جانبه، قال المكتب إن “الاحتلال التف على مطالب العديد من المنظمات والهيئات الدولية، وتحذيرها من تعرض سكان محافظتي غزة وشمال غزة لمجاعة حقيقية، قبل أسابيع، حيث عمل الاحتلال على كسر حدة المجاعة مؤقتا وتأخير وقوعها والسعي لتجميل صورته عبر تسهيلات سطحية وغير حقيقية بإدخال بعض شحنات المساعدات وغالبيتها محملة بالطحين، وفُتِح عدد محدود من المخابز بإشراف برنامج الغذاء العالمي”.وشدد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، على أنه بناءً على تلك التسهيلات الوهمية اختفت المطالبات الأممية والتحذيرات الدولية من المجاعة، وكأنّ أسبابها انتهت ولم تعد قائمة، رغم أن الاحتلال منذ شهر يمنع إدخال السلع الأساسية.

كما جدد المكتب التحذير من أن “هذا الواقع يشي بأن وقوع المجاعة في شمال القطاع بات أمرا محققا، ومؤشرات سوء التغذية التي ظهرت على جميع سكان شمال القطاع، أحد دلائل وقوعها، وذلك نظرا لعدم توفر مصادر الغذاء وفق ما يحتاج الإنسان الطبيعي من كميات ونوعيات”.

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف حرب التجويع، وإدخال احتياجات المواطنين في شمال غزة، مؤكدا أن كل حديث عن تسهيلات وزيادة أعداد شاحنات المساعدات هو ذر للرماد في العيون وتزييف للواقع.

اقرأ أيضًا : العدل الدولية تعقد جلسات للنظر في دعوى جنوب أفريقيا