قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال، وافق بعد مماطلات عديدة، على تشريح جثمان الشهيد الطبيب عدنان البرش، الذي استشهد جراء التعذيب في سجن عوفر بعد اعتقاله من قطاع غزة قبل أشهر.
وكانت صحيفة هآرتس قالت إن البرش، اعتقل داخل السجون السرية للاحتلال، قبل إعلان استشهاده في 2 أيار/مايو الجاري.
وتقول الصحيفة العبرية، إن من بين الحوادث التي تم فيها اعتقال الفلسطينيين في غزة، ونقلهم إلى أحد مراكز الاحتجاز واستشهدوا في السجون الإسرائيلية خلال العدوان، تثير قضية الدكتور عدنان البرش العديد من الأسئلة حيث كان يعمل في مستشفى الشفاء في غزة.
وقالت ياسمين البرش، زوجة الطبيب عدنان، إن زوجها لم يعد من مستشفى جباليا إلا خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت أسبوعا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، ثم عاد بعد ذلك إلى العمل.
وروت قائلة: “لقد تحدث معي عبر الهاتف عندما أمكن ذلك وسألني عن أطفالنا الستة”. “طلبت منه العودة إلى المنزل، لكنه أصر على البقاء مع المرضى”.
وفي ظروف لا تزال غير واضحة، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي البرش في كانون أول/ديسمبر الماضي، وبحسب شهود عيان تحدثوا مع عائلته، فإنه عندما وصلت قوات الاحتلال إلى مستشفى العودة، أُمر بالنزول إلى ساحة المستشفى، وبعد ذلك لم تتم رؤيته مرة أخرى في غزة.
ونقلت “هآرتس”، عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أنه تم توثيق البرش في مركز احتجاز تابع للجيش الإسرائيلي، قبل نقله في اليوم التالي إلى مركز احتجاز كيشون للسجناء الأمنيين، بالقرب من حيفا. وقال المتحدث: “لم يكن تحت مسؤولية الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين”.
وبحسب مصادر أمنية تحدثت مع صحيفة “هآرتس”، بعد استجوابه من قبل جهاز الشاباك في المنشأة، تم نقل البرش إلى سجن عوفر، الذي تديره مصلحة السجون الإسرائيلية. وأضاف أحد المصادر أن البرش لم يمت أثناء الاستجواب وفق زعمه.
وقال أحد الأطباء: “بالكاد تعرفت عليه، كان من الواضح أنه مر بجحيم التعذيب والإذلال والحرمان من النوم، وكان يتألم ويعاني من نقص شديد في الطعام، وحاولنا التحدث معه وتهدئته، لكنه كان في حالة صدمة وبدا خائفا ولقد كان ظلا للرجل الذي نعرفه”.
وأضاف أحد الأطباء أنه قبل اعتقاله، لم يكن البرش يعاني من مشاكل طبية وكان يحب السباحة والحفاظ على لياقته البدنية.
وقال الطبيب إنه مقتنع بأن البرش استشهد نتيجة ظروف اعتقاله.
اقرأ أيضا: هيرست: أسطورة “تل أبيب فوق القانون” تبددت بفعل الجنائية الدولية
اضف تعليقا