تتفاقم دائرة الخلاف بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبين الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يوماً بعد يوم بسبب تقاطع المصالح بين الرجلين الطموحين لبسط السيطرة والنفوذ.
اتفق الرجلان من قبل على إفساد المنطقة العربية بالكامل عبر نشر المؤامرات ودعم الانقلابات والديكتاتوريين في جميع أرجاء الوطن العربي ومحاربة ثورات الربيع العربي.
وفي اليمن قررا التدخل عسكرياً فقصفوا المدنيين بحجة محاربة جماعة أنصار الله الحوثي وتسببا في نزوح ملايين اللاجئين ومن ثم دمار شامل للبلاد علاوة عن مظاهر التقسيم والتشرذم.
في الآونة الأخيرة اختلف البلدين على تقسيم الكعكة وتعالت أصوات الخلاف بينهما حتى أن المملكة تقدمت بمذكرة ضد الإمارات بالأمم المتحدة.. فما السبب وراء ذلك؟.
القطيعة الكاملة
سلط مراقبون ومطلعون سياسيون الضوء في الأسابيع الأخيرة على الخلافات بين أبوظبي والرياض والتي وصلت إلى نقطة لم يعد فيها حديث بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد.
على هذه الخلفية، ظهرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تجمع الرجلين في المنطقة الشرقية بالمملكة، لكن تلك الصورة الفوتوغرافية لم تقلل من الحديث عن اتساع الفجوة المزعومة بين الجانبين.
من جهة أخرى، نشر بدر العساكر، مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي، في 17 مايو صورة على تويترX يظهر فيها محمد بن سلمان وهو يبتسم مع محمد بن زايد في قصر العزيزية في المملكة، لكن ذلك بدافع نفي أقاويل الخلاف فقط لكن البلدين في حالة قطيعة، بحسب موقع (amwaj.media).
تقاطع مصالح
خبراء أكدوا أن لدى السعودية والإمارات حالة من “تقاطع مصالح” في بعض الساحات الإقليمية، حيث يُزعم أن أبو ظبي “تجاوزت” الحدود التي “لن تقبلها” الرياض.
والدليل على ذلك أن السعودية تقدمت في 18 مارس بشكوى لدى الأمم المتحدة ضد قرار الإمارات الصادر عام 2019 بتصنيف منطقة الياسات “محمية بحرية”، ولطالما تنازع الجانبان على المنطقة الواقعة قبالة الساحل السعودي، والتي تتكون من أربع جزر.
أكد خبراء أن المنافسة بين السعودية والإمارات تتجلى على النفوذ الإقليمي واستعراض القوة، وكذلك في سياق جهود كل منهما لتنويع اقتصاداتهما، وبسط السيطرة على الدول المجاورة وهذا الصدع بدأ من تقسيم اليمن وحرب السودان.
الخلاصة أن الإمارات والسعودية اختلفوا على تقسيم الغنائم بعدما مزقوا المنطقة العربية لصالح بسط سيطرتهم ونفوذهم لكن السحر انقلب على الساحر وبات الرجلين في حالة قطيعة.
اضف تعليقا