أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أن “هناك تحركات غير مسبوقة داخل الاتحاد الأوروبي من أجل إقامة دولة فلسطينية، وأن هناك جهودا وتحركات دبلوماسية مكثفة منذ أشهر ضمن هذا الإطار؛ فللفلسطينيين الحق بدولة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل”، حسب تعبيره.

جاء ذلك في أعقاب انتهاء اجتماع يُعقد لأول مرة، وشمل وزراء خارجية وممثلي نحو 40 دولة ومؤسسة دولية عربية وإسلامية وأوروبية، لمناقشة مستقبل الأوضاع في قطاع غزة.

فيما رأى بوينو أن الاجتماع الأخير الذي عقده وزراء خارجية أوروبا مع نظرائهم في 5 دول عربية “أفضل دليل على أن للاتحاد الأوروبي نية واضحة للمزيد من الانخراط السياسي في إيجاد حل مستدام للصراع في الشرق الأوسط، ولا يمكن أن نحقق ذلك دون مشاركة فعّالة من قِبل شركائنا وأصدقائنا في المنطقة”.

وأشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إلى أن “هناك مساعي لعقد مؤتمر دولي للسلام لتمهيد طريق حل الدولتين، وهذا المؤتمر يهدف لتهيئة الأجواء ووضع خطة عمل واضحة من أجل بناء دولة فلسطينية مستقلة، واندماج إسرائيل في المنطقة من خلال ضمانات أمنية وحزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة لجعل السلام أكثر جاذبية”.

ولفت إلى أن الرؤية الأوروبية لحل الدولتين مرتبطة بـ”حوافز حقيقة للأطراف المعنية، وخصوصا لإسرائيل، لأننا نتحدث عن حوافز أمنية، خصوصا مع دول من المنطقة كالسعودية، ودول أخرى، بالإضافة إلى حوافز مالية واقتصادية سخية يجب مناقشتها مع شركائنا بالمنطقة، وأيضا مع أمريكا؛ فنحن نبذل قصارى جهدنا حتى يكون السلام جاذبا ومشجعا لكل الأطراف”.

كذلك أوضح بوينو أن “هناك اقتراحا مطروحا بالفعل لتشغيل بعثة للاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود في معبر رفح، ويجب مناقشة هذا الاقتراح مع مصر والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الجانب الإسرائيلي بالطبع. لهذا السبب، اتفق الوزراء على عقد مجلس شراكة مع إسرائيل، وهو أفضل شكل لإثارة هذه القضية، وبالطبع مسائل أخرى تتعلق بالنزاع الدائر حاليا”.

اقرأ أيضًا : قضية جديدة ضد الاحتلال بالجنائية الدولية