يحاول الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بسط السيطرة والنفوذ على السودان لذلك قام بدعم ميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي الذي أحرق البلاد وقتل العباد.
ارتكبت قوات حميدتي مجازر لا حصر لها في حق الشعب السوداني وقامت بالسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السودانية بعدما باغتت الجيش من خلال سرعة حركتها ودعم الإمارات لها.
كما كشفت تقارير عديدة أن الإمارات قدمت الدعم العسكري لحميدتي تحت الغطاء الإنساني وذلك عبر دولة تشاد التي تربطها حدود برية بالسودان واستمرت في ذلك رغم شكوى السودان للأمم المتحدة التي تتهم أبوظبي بدعم الجرائم.
أصدرت شبكة بي بي سي تقريرا يكشف عن إمداد الإمارات لميليشيات الدعم السريع بمسيرات هجومية في هذا الوقت الحرج من الحرب بالتزامن مع ارتفاع معدل الجرائم فما دلالة ذلك؟
ترجيح كفة الجيش
كشف التقرير أن الجيش السوداني اعتمد في المراحل الأولى من الحرب على سلاح الطيران لكنه لا يمكن أن يحدث تفوقا عسكريا لا سيما ضد قوة أرضية خفيفة في تسليحها وسريعة في حركتها بحسب خبراء لـ بي بي سي.
بي بي سي نيوز وثقت استخدام الجيش السوداني لنوعين من المُسيَّرات الإيرانية في حربه ضد قوات الدعم السريع، النوع الأول هو مسيرة مهاجر 6 يبلغ طولها 6 أمتار ونصف، وعرض جناحيها 10 أمتار. تستطيع التحليق حتى نطاق 200 كيلومتر، على ارتفاع 10 آلاف قدم، ويمكنها شن هجمات جوية بذخائر موجهة ذات سقوط حر.
بهذه المسيرات استطاع الجيش السوداني تحقيق أفضلية حيث أكد التقرير على أن: “يملك الجيش السوداني عددا أكبر من المسيرات لأنه يحصل على دعم من إيران. لذلك هو في وضع أفضل الآن، ونرى تأثير ذلك بالفعل في عملياته العسكرية”.
مسيرات بيد الميليشيات
هذا التفوق النوعي جعل الإمارات تسارع في امتلاك قوات الدعم السريع مسيرة من طراز كواد كابتر مصنوعة أيضا من مكونات تجارية، وبإمكانها إلقاء قذائف هاون من عيار 120 ملم.
والتي أسقط الجيش العديد من هذه المسيرات وعثر على صناديق تحتوي قذائف مخصصة لها، وفقا لصور ومقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل وأكدت أنها على صلة بالإمارات,
طبقًا لتقرير بي بي سي يتهم بريان كاستنر، خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية، دولة الإمارات بأنها وراء تزويد الدعم السريع بهذه المسيرات ويقول إن “الإمارات زودت حلفائها بالمسيرة نفسها في مناطق صراع أخرى مثل إثيوبيا واليمن. وكانت تلقي هذه المسيرات قذائف 120 ملم معدلة تحمل علامات من صربيا”.
ويضيف كاستنر: “وجدنا صناديق من هذه القذائف الصربية في مناطق مختلفة في السودان، عليها ما يفيد بأنها مستوردة بواسطة الإمارات. كما وجدنا أن هذه القذائف حديثة الصنع ودخلت السودان قبل فترة قصيرة”.
الخلاصة أن الإمارات عندما شعرت بخسارة الميليشيات والمرتزقة وقرب انتصار الجيش قامت بدعمها بالمسيرات للاستمرار الحرب أطول فترة ممكنة واستمرار التشرذم وإراقة الدماء التي يريدها محمد بن زايد.
اقرأ أيضًا : دولة تكريس الاستبداد.. الإمارات في أرقام بين الدول القمعية في المنطقة
اضف تعليقا