قام المسلمون في مدينة نيس الفرنسية بالتعبير عن شعورهم بالإحباط والحزن؛ بسبب الخطابات السياسية المتهجمة والضغوط المستمرة التي يواجهونها منذ أشهر.

فيما نقلت وكالة فرانس برس عن عثمان عيساوي، إمام الجامع في المدينة التي يعيش فيها نحو 20 ألف مسلم، وهو رئيس اتحاد مسلمي منطقة جبال الألب البحرية قوله: “نشعر كأننا لسنا مواطنين كاملين”.

من جانبه، كشف عيساوي عن أفعال معادية للإسلام في المدارس الثانوية والجامعات، وعن النظرة السلبية إلى المحجبات، وعمليات التفتيش دون سابق إنذار في المساجد، مضيفا: “نشعر بهذا هنا أكثر من أي مكان آخر”.

كما ذكرت الوكالة، أن رئيس البلدية كريستيان إستروسي، نصب العلم الإسرائيلي أمام مبنى البلدية، كما منع المحافظ تنظيم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، بحجة أن الدائرة كانت بين الثلاث الأولى التي تسجل العدد الأكبر من الأعمال المعادية لليهود.

كذلك رفضت المحكمة الإدارية حظر التظاهرات، ولكن المنع لم يتوقف إلا في كانون الأول/يناير، ثم في فبراير، أمر محافظ المدينة بإغلاق مكتبة إسلامية صغيرة، بدعوى أنها تحتوي على كتب أصولية. وهو قرار ألغته المحكمة الإدارية؛ لأن تلك الكتب معروضة للبيع في المكتبات العامة.

وأضافت الوكالة، أن غياب الحوار هيمن على الأزمة المحيطة بمدرسة ابن سينا، وهي مؤسسة إسلامية غير متعاقدة مع وزارة التربية الوطنية تستقبل نحو مئة طالب، وقد أمر المحافظ بإغلاقها في مارس، بناء على طلب الوزارة.

اقرأ أيضًا : اشتباكات بسبب اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية