يسعى ولي العهد السعودي وملك السعودية المرتقب محمد بن سلمان للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأي ثمن يمكن أن يقدم حتى لو كان ذلك على حساب الدماء الفلسطينية الزكية.
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي وانحاز محمد بن سلمان بشكل صريح إلى الاحتلال الإسرائيلي بدءا من منع التضامن مع الفلسطينيين في بلاد الحرمين الشريفين حيث أمر بانتشار أمني كبير للقبض على المتضامنين مع فلسطين.
علاوة على ذلك فقد قام بخيانة الجسر البري الذي يوفر الطعام ويمد إسرائيل بالمنتجات وهو الذي يمر بأراضي السعودية قادماً من الإمارات وينتهي بالأردن ثم للأراضي المحتلة.
وأخيراً وليس آخراً قام محمد بن سلمان بمنع استخدام سلاح النفط لردع الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ مجازره بحق الفلسطينيين والتي راح ضحيتها أكثر من 37 ألف شهيد علاوة عن دمار جميع المناطق بقطاع غزة.
اجتماعات سرية
أزاحت وسائل إعلام أمريكية الستار عن مشاركة السعودية بشكل سري في اجتماع أمني رفيع المستوى مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك بالتزامن مع الحرب على غزة والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين.
فيما قال موقع أكسيوس الأمريكي إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي التقى قبل أيام في البحرين مع نظرائه من عدة جيوش عربية بينها السعودية لمناقشة التعاون الأمني الإقليمي.
كما شارك في الاجتماع الجنرال هيرتسي هاليفي، رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إلى جانب الجنرال الأمريكي ميشيل “إريك” كوريلا، حضر الاجتماع في المنامة جنرالات كبار من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر
واعتبر الموقع أن الاجتماع كان بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتعاون بين إسرائيل والدول العربية مستمر في ظل القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من الانتقادات العلنية القاسية والإدانة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
دور السعودية
الاجتماع لم يكن الخطوة الأولى بل أكد الإعلام الإسرائيلي أن السعودية قررت التطبيع العلني مع إسرائيل ويتبقى تحديد الموعد فقط تكريسا لسياسات ولي العهد محمد بن سلمان بالتحالف مع تل أبيب.
فيما أوردت صحيفة “هآرتس العبرية”نقلا عن دبلوماسي أجنبي إنه من المتوقع أن تطالب المملكة بضمانات لضمان إحراز تقدم في قضية الدولة الفلسطينية في المقابل. “السؤال هو متى، وينبغي اتخاذ القرار بشأن التوقيت في غضون أيام”
وقال دبلوماسي أجنبي على دراية بالتفاصيل إن المملكة العربية السعودية قررت تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولكنها تناقش ما إذا كانت ستنفذ هذه الخطوة في الأسابيع المقبلة أو بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر.
الخلاصة أن السعودية بدأت بالفعل في عهد محمد بن سلمان في فعاليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك على حساب دماء الفلسطينيين بغرض تصفية القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضًا : اعتقال الحجاج واستغلالهم ماديا.. انتهاكات بالجملة لسلطات بن سلمان بموسم الحج
اضف تعليقا