استعان محمد بن سلمان بمشايخ السلطان لمحاولة خداع الجمهور السعودي الذي يعلم خبايا ولي العهد الذي يسعى لتغيير هوية المملكة لكنه يخشى الحديث في بلد بوليسية من الدرجة الأولى.
أصبحت السعودية في عهد ولي العهد دولة يضرب بها المثل في القمع سواء بالداخل في حدود الدولة على المقيمين والمواطنين الذين يعانون من تجسس أجهزة بن سلمان عليهم ومراقبتهم.
وكذلك أصبحت في صدارة الدول التي تصدر القمع العابر لحدود بل وباتت تمارس ذلك على لأهداف أخرى كخدمة للاحتلال الإسرائيلي أو اليمين المتطرف في قارة أوروبا.
مؤخرا تواترت أنباء عن تعاون محمد بن سلمان مع مركز أبحاث بريطاني داعم للصهيونية في أوروبا ومؤجج للعنصرية ضد مسلمي القارة العجوز وذلك عبر داعية إسلامي فكيف يكون ذلك؟.
ضد مسلمي أوروبا
كشفت تقارير عن تعاون ولي العهد محمد بن سلمان مع مركز أبحاث التبادل السياسي (Policy Exchange) البريطاني والذي يعد أحد مراكز محاربة الإسلام ودعم الصهيونية.
يشار إلى أن المركز المذكور هو أحد المراكز البحثية في بريطانيا والتي تتبنى سياسات صريحة لمعاداة الإسلام والمسلمين تحت ذريعة “الإسلام فوبيا”، تأسس المركز في 2002 على يد مجموعة من المحافظين “الجدد” من المعجبين بسياسات مجرم الحرب “توني بلير” والمؤيدين لغزوه للعراق عام 2003.
ذلك المركز كان له دور بارز في تصعيد ثقافة التمييز والكراهية ضد المسلمين في الغرب عبر تفكيك قيم التسامح ومبادئ التعددية الثقافية في بريطانيا، والذي استهدف المسلمين بالدرجة الأولى.
آثار خطرة
الأمر لا يقف عند ذلك الحد بل إن لدراسات المركز وأوراقه البحثية نتائج مباشرة في الواقع البريطاني أدّت لطرد عدد من أئمة المساجد هناك بدعوى “التطرف والإرهاب” وبعضهم كان متعاطفًا مع المقاومة الفلسطينية
كذلك من آثار المركز حسب مؤلف الكتاب القضاء على نهج التسامح البريطاني مع الإسلام والذي كان سائدًا لوقت قريب، ومن السياسات الأصيلة للمركز أن “لا تفاوض مع الإسلاميين” ما لم يتركوا “الإسلام السياسي”!
وفي أحدث اجتماعات المركز والذي حضره رئيس الوزراء البريطاني سوناك في مايو 2024، تكلّم فيه عن الأمن القومي وأدرج منها تزايد موجة “التطرف” في بلاده.
المركز كان له دور في تبنّي الحكومة البريطانية لقانون “التجديف” ومصطلح “الإسلاموفوبيا” مؤخرًا والهادف لجعل المسلمين أكثر استهدافًا بالسياسات التمييزية.
كل هذه القرائن تؤكد تطرّف المركز وعدائه الواضح لأي طرح يخص الإسلام والمسلمين ومحاولة تغذية مشاعر الكراهية الحقد ضدهما في الغرب
وذلك بمشاركة محمد العيسى لترسيخ المزيد من التفاهمات وأدلجة العديد من مصطلحات وبرامج “الإسلام” برؤى غربية ومن ثم تطبيقه في بلاد الحرمين وباقي البلدان الإسلامية بحكم تأثير بلدنا وتحريف دور الرابطة بعد استيلاء ولي العهد على البلد وعليها.
اقرأ أيضًا : شركات عالمية تنسحب من مشروع نيوم.. ما دلالة ذلك؟
اضف تعليقا